فتحت السلطات المختصة تحقيقا عقب انتشار ملصقات شوارع تشبه الرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، بالزعيم النازي الألماني، أدولف هتلر، وذلك مع استمرار الاحتجاجات بشأن قانون إصلاح نظام التقاعد الذي جرى إقراره مؤخرا، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وكان قد جرى وضع مصلقات على حوالي 120 لوحة إعلانية في مدينة أفينيون، جنوب شرقي البلاد، ويظهر فيها ماكرون، وهو يرتدي بذلة سوداء بشعر رمادي وعلى وجهه شارب يشبه شنب هتلر ويحمل الأرقام “49.3”.
والأرقام هي إشارة إلى مادة من الدستور الفرنسي جرى استخدامها لفرض تشريعات إصلاح المعاشات التقاعدية في مجلس الأمة.
وقد جرى تأطير صورة ماكرون في الملصقات بكلمات “مع عدم الشكر” ووسم (هاشتاغ) agirousubir، والذي يعني باللغة الفرنسية “المعاناة أو العذاب”.
والملصقات هي نسخة طبق الأصل من جدارية تم إنشاؤها في أفينيون من قبل بواسطة فنان يدعى، ليتكو، وذلك قبل محوها في أبريل.
وتعبيرا عن استهجانه، كتب رئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور، رينو موسيلير في تغريدة على موقع “تويتر”: “إلى أي مدى سوف يتمادون (المحتجون) في مثل هذه الإهانات؟” وتابع: “لقد حان الوقت لمعاقبة أولئك الذين ينخرطون في مثل هذه الحملات البغيضة بأقسى طريقة ممكنة”.
من جانبها، أعلنت بلدية أفينيون أنها ستقدم شكوى، مضيفة أن الشرطة قد عمدت إلى إزالة تلك المصلقات.
وقال ممثلو الإدعاء إن المسؤولين عن الملصقات سيتعرضون لعقوبات بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 7500 يورو للتحريض على التمرد والعصيان وغرامة أخرى قدرها 12 ألف يورو (12990 دولار) لإهانة رئيس الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التعديلات التي أدخلت على قانون التقاعد الفرنسي ترفع سن الإحالة على المعاش من عمر 62 إلى 64 عاما مما أثار غضب الكثير من قطاعات الشعب والنقابات المهنية في البلاد.
