جادل سجين أمريكي بأن عقوبة السجن المؤبد التي صدرت بحقه قد انتهت من الناحية الفنية بعد توقف قلبه قبل أن يعود إلى الحياة.
وكان بنجامين شرايبر أدين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى لقيامه بضرب رجل حتى الموت بمقبض معول. وحكم عليه بالسجن المؤبد في منتصف التسعينيات.
وفي 2015، أصيب شرايبر بحصوات في الكلى وبدأ يعاني من تسمم إنتاني، وفقد وعيه ليتم نقله من سجن ولاية آيوا إلى مستشفى قريب. وفي المستشفى، تم إنعاش شرايبر خمس مرات حيث توقف قلبه لفترة وجيزة.
واستخدم الأطباء الإبينفرين والأدرينالين لإنعاش السجين، وبمجرد استقرار حالته، تم علاج التسمم وأعيد إلى السجن. وبعد تلك الحادثة، حاول القاتل المدان أن يناقش أمام المحكمة أنه ينبغي السماح له بمغادرة السجن بعد أن نفذ بنجاح “عقوبة السجن المؤبد”.
وليس هذا فقط، لكن شرايبر يقول إنه تم إحياؤه رغماً عنه لأنه وقع على أمر “عدم الإنعاش” قبل سنوات، وتم إحضار شقيق شرايبر الذي قال للطاقم الطبي “إذا كان يعاني من الألم، فيمكنكم إعطاؤه شيئاً لتخفيف الألم، ولكن بخلاف ذلك عليكم السماح له بالموت”.
ومع ذلك، شعرت المحكمة بشكل مختلف بشأن ما حدث في المستشفى. وقالت المحكمة إن حجة القاتل كانت “غير مقنعة ولا أساس لها”. لكن شرايبر قرر أن يأخذ خطوة إلى الأمام والذهاب إلى محكمة الاستئناف في آيوا. لكن يبدو أن قضاة محكمة الاستئناف لم يكونوا مقتنعين أيضاً بالحجة.
وأشارت محكمة الاستئناف إلى قانون ولاية أيوا الذي ينص على أن أي شخص مذنب في جناية من الدرجة الأولى يجب أن يقضي بقية حياته الطبيعية في السجن، بغض النظر عن المدة التي تنتهي فيها هذه الفترة الزمنية أو أي أحداث وقعت قبل انتهاء حياة المدعى عليه.
وتوفي شرايبر الشهر الماضي “لأسباب طبيعية” في مركز يونيتي بوينت الطبي في فورت دودج، بحسب موقع لاد بايبل.
24
