بايدن يستعد لإعلان ترشحه لولاية رئاسية ثانية اليوم
بعد أشهر من الترقب، يتوقع ان يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً الثلاثاء ترشحه لولاية ثانية، مبدداً القلق الذي تم التعبير عنه بشأن سنه.لم يؤكد البيت الأبيض ولا الحزب الديموقراطي رسمياً ذلك، لكن ترشح الرئيس البالغ 80 عاماً لم يعد سراً، وفي حال إعادة انتخابه سينهي بايدن ولايته الثانية وهو في سن 86 عاماً.
توقعت عدة وسائل إعلام موثوقة أن يتم هذا الإعلان الثلاثاء عبر الفيديو.
لكن هذه الشائعات التي تسري في كل واشنطن، يجب التعامل معها بحذر لأن معسكر بايدن لمح عدة مرات إلى أن إعلاناً بهذا الصدد بات وشيكاً لكن بدون أن يتحقق هذا الأمر.
إلا ان موعد الثلاثاء لن يكون مصادفة، فيوم 25 أبريل (نيسان) سيكون الذكرى الرابعة تماماً لدخول جو بايدن الحملة التي حرم في ختامها الديموقراطي دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية.
فإعلان الترشح مجدداً في هذا التاريخ، في وقت قد يشهد الأمريكيون المنافسة نفسها التي حصلت في 2020، سيحمل رمزية قوية.
ليس هناك أي مناسبة ضمن الحملة حالياً على جدول أعمال بايدن لهذا اليوم، لكن الرئيس يفترض أن يتحدث أمام نقابة ليعرض رؤيته حول ما سيكون بالتأكيد أحد المبادىء الرئيسية في حملته الانتخابية رغبته في إعادة “الكرامة” لأمربكا الشعبية “المنسية” التي عرف دونالد ترامب كيف يستميلها.
يعتقد بايدن أن الاحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأمريكيون يترشحون عموماً وغالباً ما تتم إعادة انتخابهم.
لكن الرئيس الثمانيني وعبر سنه، يتحدى السوابق التاريخية.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وفي فبراير (شباط) 2023 خضع الرئيس لفحوصات طبية خلصت إلى أنه “بصحة جيدة”.
يظهر بالطبع قدرة غير عادية على التحمل، من الأزمات الدولية وصولاً إلى الاصلاحات الكبرى.
لكن الديموقراطي يجب أن يتوقع، وهو عرضة لارتكاب هفوات وسنه واضح على وجهه، تصاعد هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية.
أخذ جو بايدن علماً، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عاماً) الذي وجهت إليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضاً.
يعتبر الديموقراطي بالتالي أنه اذا هزم مرة سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، فيمكنه أن يقوم بذلك مجدداً عبر إبراز شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.