رفض مستمر للكلاب المرشدة في الأماكن العامة في فرنسا
لا تزال الكلاب التي تُرشد المكفوفين أو تساعد ذوي الإعاقات، تلقى رفضاً إلى حد كبير داخل الشركات ووسائل النقل في فرنسا، بسبب عدم دراية كافية بالقانون الذي يسمح بوجود هذه الحيوانات برفقة الأشخاص، وهو ما تأسف له الجمعيات المعنية.
وتقول لوسي أوييه التي تعاني إعاقة بصرية، في حديث: «استعنتُ بكلب لمساعدتي في التنقل. ومنذ أن دخل حياتي، بتّ أجرؤ على الخروج أكثر». وغالباً ما واجهت المرأة البالغة 34 عاماً والمتحدرة من ستراسبورغ (شرق) تعليقات وتصرفات مسيئة خلال السنوات الأخيرة، كتعليق عدائي وجّهه لها حراس أمام مدخل أحد المتاجر أو رفض موظف السماح لها بالدخول إلى مسبح برفقة كلبها.
وتقول: «أعتقد أن المسألة فردية لكنّها مزعجة. لقد ناضلنا لإقرار قوانين تتيح لنا إحضار كلابنا معنا».
وينص القانون منذ العام 1987، على السماح بدخول الكلاب التي تُرشد أصحابها وتساعدها إلى مختلف الأماكن العامة.
وأحصت الرابطة الوطنية لأصحاب الكلاب المُرشدة 93 حالة رفض لدخول أشخاص برفقة حيواناتهم في قطاع الخدمات، بينها المحال التجارية والمطاعم ووسائل النقل.
ويقول مدير الرابطة التي تقوم بوساطات مع مؤسسات يُبلغ عنها ذوو الإعاقات، إنّ سبب المشكلة يعود إلى «عدم دراية كافية بالقانون».
ومن المرجح أن يكون العدد الذي أحصته الرابطة أقل مما هو في الواقع بسبب عدم الإبلاغ عن كل الحوادث.
ويقول رئيس اتحاد المكفوفين في فرنسا برونو جاندرون: «أصبحنا قادرين على تناول مواضيع مماثلة خصوصاً عبر مواقع التواصل، فالمجتمع يوليها اهتماماً أفضل».
وفي آذار/مارس، جرى التطرق لحالتي رفض في مواقع التواصل وعبر وسائل الإعلام، ما أثار سخطاً واسعاً.
.. والتهام الضفادع يُغضب جمعيات الرفق بالحيوان
سيتم التهام أطنان من أرجل الضفادع في نهاية هذا الأسبوع، خلال حدث تقليدي في مدينة فيتيل شرقي فرنسا يثير غضب جمعيات تندد بما تعتبره مساساً بالتنوع الحيوي وتعذيباً للحيوانات.
وقالت شارلوت نيتار من منظمة «روبان دي بوا» الفرنسية غير الحكومية في بيان: «لهذا التجمع وحده، يتم الإمساك بما يصل إلى 350 ألف ضفدع، خصوصاً من إندونيسيا وتركيا، حيث تتراجع أعداد الضفادع بشكل مقلق».
ونددت ساندرا ألتير، من منظمة «برو وايلدلايف» الألمانية، بالأساليب المستخدمة في القضاء على الضفادع المستوردة، قائلة إن هذه الحيوانات «تُقطّع أطرافها وهي حية في الجانب الآخر من العالم».
وقالت الجمعيتان: «في الاتحاد الأوروبي، لن يُسمح بمثل هذا النهب للتنوع البيولوجي المقترن بأساليب قتل بهذه الوحشية؛ وبالتالي يجب أن تكون النتيجة المنطقية وقف استيراد» الضفادع.
ودافع رئيس جمعية متذوقي أرجل الضفادع في فيتيل دانيال جيليه عن هذا الحدث الذي يجذب آلاف الزوار. وقال: «هذا الحدث يقام منذ ما يقرب من 50 عاماً. ليست المرة الأولى التي نأكل فيها ضفادع غير فرنسية».