تتجدد المواجهة بين الكرة الإنجليزية ونظيرتها الألمانية على الساحة الأوروبية، عندما يلتقي مانشستر سيتي ضيفه بايرن ميونخ اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتعددت المواجهات بين أندية البلدين وأيضاً بين منتخبيهما على مدار السنوات الماضية.
وتجتذب المواجهة بين مانشستر سيتي وبايرن ميونخ اهتماماً كبيراً كونها بين اثنين من أكثر الفرق المرشحة للقب الأوروبي في الموسم الحالي، إضافة إلى أن كلاً من الفريقين يحمل لقب الدوري المحلي في بلاده، وإن كان أداء كل منهما في مسيرته بدوري الأبطال هذا الموسم أفضل مما قدمه في رحلة الدفاع عن اللقب المحلي.
ومنذ موسم 2011-2012، شهدت بطولة دوري الأبطال الأوروبي 3 مواجهات بين الفريقين في 3 مواسم مختلفة، ولكنها كانت جميعاً في دور المجموعات للبطولة، فيما ستكون المواجهة بينهما هي الأولى في الأدوار الإقصائية للبطولة، ما يضاعف من حجم التحدي والإثارة في هذه المباراة.
وخلال 6 مباريات سابقة بين الفريقين في المواجهات الثلاث بدور المجموعات، تساوت الكفتان، حيث فاز مانشستر سيتي في 3 مباريات وفاز بايرن في مثلها، وسجل الفريق الإنجليزي 9 أهداف مقابل 10 أهداف لمنافسه الألماني، ما يوضح مدى التكافؤ بين الفريقين عبر المواجهات السابقة.
واستعد كل من الفريقين للمواجهة المرتقبة بأفضل شكل ممكن، حيث فاز السيتي على ساوثهامبتون 4-1 بالدوري الإنجليزي في مباراة شهدت عودة المهاجم النرويجي الشاب إيرلنغ هالاند بعد تعافيه من الإصابة ليسجل هدفين ويرفع رصيده إلى 30 هدفاً في صدارة قائمة هدافي البطولة.
ويعول السيتي كثيراً على أهداف هالاند، الذي يتصدر أيضاً قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 10 منها 5 أهداف خلال الفوز على لايبزغ الألماني 7-0 في إياب الدور الثاني (دور الـ16) .
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز مانشستر سيتي بهدف نظيف سجله هالاند ضمن استعدادات الفريقين قبل بداية الموسم الحالي.
وفي المقابل، استعد بايرن للقاء بالفوز الثمين 1-0 على مضيفه فرايبورغ في الدوري الألماني، وذلك بعد أيام قليلة من هزيمته أمام نفس الفريق في ربع نهائي كأس ألمانيا.
وحافظ بايرن بهذا على صدارته للدوري الألماني بفارق نقطتين أمام بروسيا دورتموند، كما عزز هذا الفوز من معنويات الفريق قبل مواجهة مانشستر سيتي، الذي حقق الفوز في آخر 8 مباريات خاضها بمختلف البطولات، وسجل خلال هذه المباريات 31 هدفاً بمتوسط يقترب من 4 أهداف للمباراة الواحدة.
ويعول بايرن كثيراً على خبرة مدربه الجديد توماس توخيل بدوري الأبطال، حيث سبق له خوض النهائي مرتين في 2020 مع باريس سان جيرمان و2021 مع تشيلسي، وفاز باللقب في المرة الثانية.
وفي المباراة الثانية، يحل إنتر ميلان ضيفاً على بنفيكا في لقاء متكافئ إلى حد كبير علماً بأن الفريقين افتقدا التوفيق في مباراتيهما بالدوري المحلي مطلع هذا الأسبوع، حيث خسر بنفيكا 1-2 أمام جاره ومنافسه التقليدي بورتو في قمة الدوري البرتغالي وإن ظل بنفيكا في صدارة جدول المسابقة، وتعادل إنتر ميلان مع ساليرنتانا 1-1 بالدوري الإيطالي.
