يورو تايمز / هلسنكي
كشفت تقارير إعلامية فنلندية أن اثنين من المواطنين السويديين المدانين سابقاً في قضية قتل مأجور في نورشوبينغ يواجهان الآن محاكمات في فنلندا بتهم تتعلق بجرائم خطيرة. وتثير القضايا المخاوف من انتشار ظاهرة “الجريمة كخدمة” (Crime as a Service) التي بدأت في السويد وامتدت مؤخراً إلى فنلندا.
المحكمة الابتدائية في نورشوبينغ كانت قد أصدرت في يوليو الماضي حكماً بالسجن 18 عاماً ضد رازمس كينث توماس بيرغكفيست (21 عاماً) ودانييل شماسيزاده (26 عاماً) بعد أن ثبت تورطهما في التحريض على جريمة قتل نُفذت داخل سيارة في أغسطس 2024. التحقيقات أظهرت أنهما جنّدا شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً لتنفيذ العملية مقابل 100 ألف كرونة سويدية (نحو 9 آلاف يورو)، إلا أن المنفذ لم يتلقَّ سوى جزء بسيط من المبلغ.
بيرغكفيست أُدين أيضاً في مايو الماضي بمحاولة قتل في حي لاسّيلا بهلسنكي، حيث أطلق النار خمس مرات على شقة سكنية بدافع نزاع بين شبكات إجرامية مرتبطة بتجارة المخدرات. ورغم ادعائه أن الهدف كان “ترهيباً فقط”، قضت المحكمة بأن الهدف كان القتل. الحكم الصادر بحقه بالسجن تسع سنوات ما زال غير نهائي بعد أن تقدم بالاستئناف.
أما شماسيزاده، فيُشتبه بتورطه في التحضير لجريمة عنف خطيرة في مدينة توركو مطلع العام الجاري، حيث أوقفته الشرطة مع مشتبه آخر وبحوزتهما معدات مرتبطة بمخطط لاستهداف شخص فنلندي. ووفقاً للشرطة، فإن إحباط العملية جاء بفضل التدخل السريع.
التحقيقات بينت أن هذه القضايا – من جريمة القتل في نورشوبينغ إلى إطلاق النار في هلسنكي والتخطيط للهجوم في توركو – جميعها مرتبطة بنمط متصاعد من الجرائم المنظمة يتم فيه استئجار منفذين عبر تطبيقات المراسلة مقابل مبالغ مالية. السلطات الفنلندية حذرت من أن هذه الظاهرة باتت تهدد الأمن العام بعد انتقالها من السويد إلى دول الشمال الأخرى.
المحاكمات مستمرة في فنلندا والسويد على حد سواء، فيما يُنتظر أن تُحسم التهم الموجهة في قضية توركو قبل نهاية سبتمبر الحالي.
