فعالة بنسبة 80 %… تقنية جديدة تمكن الآباء من اختيار جنس الجنين
ابتكرت مجموعة من الباحثين تقنية جديدة لتحديد جنس الجنين قبل ولادته، مشيرة إلى أن نسبة فاعليتها تبلغ 80 في المائة.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، تعتمد التقنية على الفصل بين الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم X (الذي ينتج عنه ولادة أنثى) وتلك، التي تحمل كروموسوم Y (ينتج عنه ولادة ذكر).
وأشار الباحثون إلى أنهم استخدموا مقاييس كثافة في تقنيتهم، قائلين إن الحيوانات المنوية التي تحتوي على كروموسوم X أثقل قليلاً من تلك، التي تحتوي على كروموسوم Y، الأمر الذي مكنهم من تحديد كل منها بدقة.
واختبر الباحثون هذه التقنية على 105 زوج وزوجة، أراد 59 منهم إنجاب فتيات، فيما أراد 56 إنجاب ذكور.
ووجد الفريق أنه في المجموعة التي أرادت إنجاب فتيات، نجحت التقنية بنسبة 79.1 في المائة، فيما بلغ نسبة نجاحها في المجموعة الأخرى 79.6 في المائة.
وقال البروفسور جيانبيرو باليرمو، الدكتور بجامعة وايل كورنيل ميديسن في نيويورك، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن هذه التقنية الجديدة «آمنة للغاية وفعالة وغير مكلفة ومقبولة من الناحية الأخلاقية».
ومع ذلك، فقد أثارت الدراسة مرة أخرى مخاوف قديمة بشأن أخلاقيات مثل هذه العملية.
وتوجد حالياً طرق لتحديد جنس المولود عن طريق تلقيح بضع بويضات في المختبر وإنتاج أجنة قبل اختيار النوع الذي يفضله الآباء للزراعة داخل رحم الأم والتخلص من الأجنة الأخرى.
وقالت الدكتورة تشانا جاياسينا، رئيسة قسم أمراض الذكورة في إمبريال كوليدج لندن: «إن الإنجاز الذي تقدمه التقنية الجديدة ضئيل، مقارنة بالمخاوف الأخلاقية الجادة التي تثيرها».
وأضافت: «الباحثون يعتقدون أن اختيار الحيوانات المنوية هو بديل أخلاقي لاختيار الأجنة. لكنه في الواقع ليس كذلك».
وأكدت جاياسينا أن التنظيم مطلوب بشكل عاجل للسيطرة على مثل هذه التطورات.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «بلوس وان» العلمية.