أخبار

لبنان يشيع جنوداً أعدمهم داعش عام 2014

 
شيع لبنان اليوم الجمعة، جثامين الجنود الذين قتلهم تنظيم داعش، بحضور رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومة والبرلمان وعدد من القيادات السياسية بمقر وزارة الدفاع اللبنانية.

وكان الجيش أعلن أن قسم الأدلة الجنائية تعرف على رفات الجنود، بعد إجراء فحوصات الحمض النووي عقب العثور عليها في جرود عرسال.

يذكر أن داعش أسر 9 جنود من الجيش في أغسطس (آب) 2014 على الحدود مع سورية وأعدمهم فيما بعد، واعترف التنظيم بذلك.

وعثر على جثثهم بعد انسحاب مسلحي التنظيم من جرود راس بعلبك إثر المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضدهم.

وجرى التشييع وسط تضامن شعبي ومن كل الأطراف السياسية مع أهالي الجنود، فيما أعلن عن حالة حداد في البلاد وأغلقت المؤسسات والمدارس، ونكست الأعلام فوق المقرات والمؤسسات الحكومية والرسمية.

من جهتها، عزت السفارة الأمريكية أهالي العسكريين القتلى، وأعلنت عن تنكيس العلم في السفارة خلال يوم الحداد الوطني.

ووفقاً للبيان الصادر عن السفارة اليوم الجمعة "تم تنكيس العلم في السفارة بمناسبة يوم الحداد الوطني، ويشارك طاقم السفارة، في الوقوف لحظة صمت على أرواح العسكريين".

وقال البيان "السفارة الأمريكية تحيّي صمود الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب كما تحيّي تضحيات الجيش اللبناني وإنجازاته في جعل لبنان آمن لجميع اللبنانيين".

وقال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الجمعة إنه "وفاء لتضحيات شهدائنا، علينا تمتين وحدتنا الوطنية، ونبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصري ومنفتح وثري بتنوع أبنائه وغنى بحضارته، تحقيقاً لأحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات والتراشق السياسي والمشاكل المتوارثة من جيل إلى جيل".

وأضاف "كان شهداؤنا في حياتهم مصدر فخر واعتزاز لعائلاتهم، وهم اليوم في استشهادهم أكثر حضوراً في العقول والقلوب على مساحة الوطن".

ونقلت بعض الجثامين لساحة رياض الصلح وسط بيروت لتمر أمام الخيام، التي نصبها الأهالي قبل ثلاث سنوات للمطالبة بعودة الجنود، ومعرفة مصيرهم، كخطوة رمزية طالب بها الأهالي أنفسهم.

ووفقا لوزارة الدفاع، فإن الأنظار بعد مراسم التشييع ستتجه إلى التحقيقات التي بدأتها السلطات وخاصة القضاء العسكري، وتحديدا حول ما يتعلق باختطاف العسكريين عامة 2014 لمحاسبة المتورطين.

يذكر أن هناك شخصين على الأقل موقوفان بالسجن، اعترفا بأنهما شاركا وكانا شاهدين على عملية اختطاف العسكريين.

 د ب أ

 
زر الذهاب إلى الأعلى