يرتدون حفاضات ولا يستحمون.. أغرب ما يعيشه رواد الفضاء
في وقت تستعد فيه شركة “سبيس إكس” ومالكها الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك لمحاولة جديدة عبر إرسال طاقم إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” لمحطة الفضاء الدولية ، أعادت تلك التجربة إلى الأذهان المصاعب التي يتعرّض لها روّاد الفضاء أثناء أدائهم عملهم.
فبينما يشاهد الكثيرون رواد الفضاء عبر شاشات التلفاز، وهم يسبحون في الفضاء الخارجي ويحلقون، قلائل فقط من الناس من يعرفون تماما حجم التحديات التي يواجهونها.
لا غسل ولا استحمام ولا بكاء
فهل تعلمون مثلا أن رواد الفضاء لا يغيرون ملابسهم لفترة طويلة، حيث لا يتم غسل الملابس في محطة الفضاء الدولية لعدم وجود المياه، الأمر الذي يدفع الرواد لارتداء ملابسهم وجرابهم لفترة طويلة قد تصل لشهر كامل.
في حين يطور العلماء مادة مضادة للميكروبات تحافظ على نظافة الملابس وبخاصة الملابس الداخلية لمنع حدوث الحساسية في بعض الأماكن نظرا لارتدائها لفترة طويلة، وفقا لوكالة “سبوتنيك”.
وهل تعلمون أيضاً أن رواد الفضاء يأكلون طعاماً بلا توابل، فهم يتناولون أيضا الفواكه والخضار والكعك التي يتم شحنها إلى المحطة الفضائية، إلا أنه لا يتوفر الملح والفلفل خوفا من انتشارها في الهواء ودخولها في أعين الرواد.
كما أن البكاء غير مريح، فهو يعتبر من العمليات غير المحببة في الفضاء كون الدموع لا تسرح على الخدين بل على العكس تتجمع حول مقلة العين وتتسبب بحرقة في العينين كلما زادت كميتها
ويتم التخلص من الدموع باستخدام منشفة خاصة، ويمنح الرواد مرهما خاصا من أجل ترطيب المنطقة المحيطة حول العين.
أما عن النوم، فرواد الفضاء ينامون في وحدات نوم خاصة يتم تركيب أكياس النوم الخاصة على الجدران، حيث يمكن لهم اختيار الطريقة التي يرغبون بالنوم بها.
ماذا عن الجلد والحركة؟
ومن الأشياء المثيرة هي وجود مروحة توضع فوق رأس الرواد أثناء نومهم لتقوم بإبعاد غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يطرد من الجسم أثناء عملية الزفير لكي لا يتسبب باختناق الرائد.
كذلك يتعرّض الفضائيون لما هو أبعد من ذلك، فنظرا لانعدام المشي على منطقة صلبة كسطح الأرض، فإنه لا يوجد أي ضغط على منطقة الكاحل، الأمر الذي يؤدي لتحول الجلد الموجود في تلك المنطقة ليصبح طريا، ولهذا ينصح الرواد لدى استبدالهم الجوارب بنزعها بطريقة بطيئة حتى لا ينتشر الجلد الميت في كل مكان.
وهل تعلم أيضاً أن الرواد يخضعون لدورات تدريبية من أجل الذهاب للمرحاض بطريقة صحيحة، واستخدام الأحزمة لدى جلوسهم على كرسي الحمام والتعامل مع انعدام وجود الماء لتصريف الفضلات.
أما في حال وجود أعطال بالكبسولات الفضائية، كما حدث قبل سنتين في مرحاض الكبسولة الفضائية “كرون دراغون” التابعة لـ “سبيس إكس”، فيجبر الرواد على استعمال الحفاضات، إذ ليس بوسعهم في ذاك الوقت استخدام دورة المياه ما يضطرهم إلى استخدام ملابس داخلية كبديل عن المرحاض.
وهم كذلك يبتلعون معجون الأسنان، بسبب صعوبة البصق، عند تنظيف أسنانهم بالفرشاة.
تأجيل الرحلة
يشار إلى أن الرحلة الموعودة التي تنفّذها شركة “سبيس إكس” بإرسال طاقم إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” إلى محطة الفضاء الدولية كانت مقررة الاثنين الماضي، وتأجلت لنحو 72 ساعة.
وألغيت المحاولة الأولى بسبب انسداد مرشح في نظام الإطلاق.
العربية نت