آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: من هم أحقر الناس؟

في مثل هذه الايام قبل عشرين عاما عجافا كانت امريكا وبريطاني دولتا العدوان والاحتلال ومن كانوا ذيول لهما يعدون العدة لغزو العراق…بعد هذه الجريمة النكراء بحق شعب لم يرتكب اثما سوى انه اراد ان يسلك طريقا اعتبرته الدولتان المارقتان امريكا وبريطانيا تجاوزا وخروجا على خطوطهما الحمراء وتهديدا لربيبهم الكيان الصهيوني ومن قادا هذا العمل البشع اللاانساني مازالا لحد الان ينمقون استخدام الكلمات والعبارات كي لايعترفوا بجريمتهم الكبرى!!
اما لسان حال شعوبهم فيؤكد لقد غزونا أرضهم هذا مااصبح عليه موقف الغالبية العظمى من الامريكيين والبريطانيين ، لقد فعلنا ذلك على أساس أكاذيب بوش وبليربأنه كان لديهم دليل قاطع على أن الراحل صدام كان سيمتلك سلاحًا نوويًا خلال ستة أشهر وكان وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وبدلاً من أن يعتذرا بوش وبلير أو أي من خلفائهما عن جرائم – تدمير العراق (على أساس الأكاذيب) – يستمر مسلسل الاحتلال بكل اوجهه للعراق ، وإجبارذيولهم في الحكومه التي تم فرضها على الشعب العراقي على فعل ما تطلبه حكومتا امريكا وبريطانيا الكاذبتين ، مثل خصخصة النفط ودفع شركات النفط العالمية لاستغلاله وتسويقه نفطهم،ومنذ ان دنست اقدام المحلتين ارض العراق انهالت علينا الازمات بكل انواعها واشكالها فلا يمضي يوم على العراقيين الا ويفاجئهم الاحتلال وعملائه بمصيبة جديدة تضاف الى سلاسل الازمات والمفاجعات التي بدأت ولن تنتهي مادام الاحتلال وعملائه مايزالون يهيمنون على العراق وشعبه.

يعتقد الامريكيون ان ثلة من المشكوك بعراقيتهم الذين استخدمتهم امريكا لمساعدتها في عمليات الاحتلال ومنهم اللاعراقيين الذين تم توظيفهم من قبل القوات الأمريكية للقيام بالترجمة أو أي مساعدة أساسية أخرى للغزاة ، وهؤلاء جميعا يكرههم الشعب العراقي مثلما يكره بقية العملاء ، ويُنظر إليهم على أنهم خونة جبناء اذلاء لايستحقون ان ينشقوا هواء العراق.
علاوة على ذلك ، ألقت الولايات المتحدة بشكل مباشر او من خلال عملائها في النظام المشكل هجينيا في العراق المحتل القبض على اعداد كبيرة من العراقيين الأبرياء ، وتعريضهم للتعذيب، ويعتبرونهم مذنبين.. مذنبون بماذا؟ لانهم يدافعون عن وطنهم؟ ضد هذا الغزو الشرير ، كان الشر في الرئيس الأمريكي ، جورج دبليو بوش ، وفي الكذابه الكبير ديك تشيني ، وغيرهم من مجرمي الحرب رفيعي المستوى في إدارة بوش ، ايا كانت الاكاذيب فإن غزو أمريكا واحتلالها للعراق دمر العراق.

سألو هتلرمن احقر الناس في حياتك؟اجاب الذين ساعدوني على احتلال اوطناهم
الشعوب الامريكية والبريطانية تعترف ان القوات والوجود الامريكي والبريطاني والفارسي بكل انواعه واشكاله مكروه في العراق. لهذا فأن الخونة من اللاعراقيين الذي فروا إلى أمريكا وغيرها طلباً للحماية ربما خدمتهم الظروف وقبلوا هناك الا ان هذا الحال لن يتكرر مع العملاء الذين يفكرون بالفرار في المرحلة القريبة القادمة ويجب ان يعلموا ان الامريكيين والبريطانيين والملالي استغلوهم وسيتخلون عنهم وسيكونوا وجها لوجه مع الشعب الذي لن يسامحهم على ما ارتكبوه من اثام وخيانة بحقه .
التنويم الاجتماعي
شخص الدكتور علي الوردي حال جزء من ابناء شعبنا بما يلي((ان الانسان حينما ينشأ في بيئة تراثية معينة كاذي يقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي فهو يعتقد اعتقادا جازما بصحة المعتقدات التي نشأ عليها حتى لو كانت مضرة فيصبح عقله مشلولا لايفهم الدنيا الا من خلال تلك القوالب الفكرية او ما نسميه التنويم الاجتماعي)).
يقول الدكتور حسين أمين أنه حضر مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة الكوفة
بعد إصرار من صاحبها فتحملت عناء السفر وذهبت !وبعد المناقشة طاب لي المبيت عند أحد أقاربي في النجف الأشرف … بالصدفة سمع بوجودي السيد عبدالعزيز الحكيم فدعاني لزيارته.ك … وأحتفى بوجودي .. فدار حوار حول التاريخ العباسي … فأهديته
بعض كتبي … فشكرني قائلا .. ما قولك بهارون الرشيد فقلت له ملك من ملوك المسلمين له الصيت الأعلى في العالم !!!فقال ولكنه قتل الإمام الكاظم … فقلت يا سيدنا أن التاريخ الاسلامي الموثق يقول ان الذي قتل الإمام الكاظم هم البرامكة وذيولهم من العجم!!!
فقال السيد عبدالعزيز الحكيم : يا دكتور نحن ليس لنا علاقة بماذا يقول التاريخ ونحترم وجهة نظر المؤرخين ولكن من ثوابت عقيدتنا إن هارون قتل الامام الكاظم!!!

شيئ قاس ومؤلم ما تقوم به ثلل من الذين وجدوا فرصتهم لتحقيق مآربهم الشريرة المتخلفة مستغلين الظروف الغريبة التي خلقها الاحتلال بعمليات تغييب للوعي لجزء من شعبنا بممارسات تبعده عن التفكير بما آلت اليه امور الشعب العراقي،وتسليم انفسهم لقمة سهلة تقضمها اسنان تدربت على استغلال سذاجة بعض الناس وطيبتهم ومحاولة هروبهم من الواقع الاليم الذي يعيشوه..وهنا نقول أما آن الاوان لهذا المارد العراقي ان يثور على الاحتلال وعملائه؟

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى