قالت دراسة جديدة انه كان من المحتمل ان تكون بريطانيا قد صوتت على البقاء في الاتحاد الاوروبي، لو كان البريطانيون ذوي مستوى تعليمي اعلى قليلا.
ويقول باحثون في جامعة ليستر إنه لو ارتفع عدد المتعلمين في الجامعات بنسبة 3 في المائة فقط عن المستويات الحالية، فأن المملكة المتحدة ما كانت لتغادر الاتحاد الأوروبي على الارجح.
ونظر الباحثون إلى الأسباب التي جعلت الناس يصوتون للمغادرة، ووجدوا أن الوصول الى التعليم العالي من عدمه كان "العامل السائد" في كيفية التصويت.
وطبقت الدراسة التي نشرت في مجلة "التنمية العالمية"، نموذجا لتحليل الانحدار المتعدد الأشكال ونموذج "لوجيت" في مناطق متعددة من البلاد لتحديد سبب تصويت الناس بالطريقة التي قاموا بها.
وقال الباحثون إن مستوى التعليم العالي في منطقة كان أكثر أهمية بكثير من العمر، ونوع الجنس، وعدد المهاجرين، أو الدخل في التنبؤ بالطريقة التي صوتت بها المنطقة.
وقال الباحثون إن العمر ونوع الجنس كانا مهمين ولكنهما ليسا باهمية مستوى التعليم.
ولم يتم العثور على اثر للدخل وعدد المهاجرين في منطقة كعامل هام في كيفية تصويت الناس.
ووجد الباحثون أيضا أنه لو ارتفعت نسبة المشاركة في التصويت ب7 في المائة فقط ، فقد كان من المرجح أيضا أن تتغير النتيجة لصالح البقاء.
وتقول الجامعات في المملكة المتحدة إنها تتوقع أن يزيد عدد العاملين في مؤهلات التعليم العالي من 28.7 في المائة في عام 2002 إلى 51.3 في المائة في عام 2022
وقال الدكتور أيهوا تشانغ من قسم الرياضيات في جامعة ليستر: "أثار استفتاء الاتحاد الأوروبي نقاشا كبيرا وجدلا بشأن اتجاهات الناخبين ودوافعهم في التصويت، وقد استند الكثير من هذا النقاش إلى تحليل بسيط للبيانات من خلال دراسة العوامل الفردية واستخدام بيانات استطلاعات الرأي.
واضاف: "في حالة استفتاء الاتحاد الأوروبي حيث تؤثر عوامل متعددة على القرار في وقت واحد، فقد فشلت باستطلاعات الرأي في التنبؤ بالنتيجة النهائية.
وجاء تصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016 مفاجأة لمعظم المراقبين، حيث بلغت نسبة الإقبال على التصويت اكثر من 72.2 في المائة، مقارنة بأية انتخابات عامة في المملكة المتحدة في العقد الماضي ".
وصوت الناخبون البريطانيون بنسبة 52 في المائة مقابل 48 في المائة لصالح مغادرة البلاد من الاتحاد الأوروبي.
