تحقيقات ومقابلات

المعارضة السورية تطالب بكشف مصير آلاف المعتقلين لدى الوحدات الكردية

طالب مسؤولون في المعارضة السورية الأمم المتحدة والتحالف الدولي اليوم السبت، كشف مصير آلاف المعتقلين العرب لدى وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا التي تسيطر عليها تلك الوحدات الكردية.

وقال مدير العلاقات العامة في تجمع قوى الثورة والمعارضة السورية فواز المفلح، "على مدى السنوات الثلاث الماضية زجت وحدات الحماية الكردية بالمئات من أبناء العشائر العربية في معتقلاتهم ولدينا توثيق لأكثر من 400 معتقل حتى منتصف العام الحالي بالإضافة إلى مئات آخرين لم نتمكن من توثيقهم بل وصلتنا أعداداً عبر ناشطين في مناطق سيطرة الوحدات في أرياف الرقة ومحافظة الحسكة وريف حلب الشرقي وأن الأعداد تتجاوز ألفي معتقل منهم من تمت تصفيتهم".

وأكد المسؤول في المعارضة السورية، "المعتقلون وهم من أبناء العشائر العربية بحجج أنهم عناصر من الجيش الحر أو منشقين عن جيش النظام وسب أوجلان ومناهضة مشروع الوحدات الكردية الذي يسعى للانفصال".

تعذيب 
وكشف المفلح، "حولت الوحدات الكردية العديد من المنشآت الحكومية في شمال سوريا إلى معتقلات (سجن المعصرة في عفرين، سجن بريجك في رأس العين، وسجن المدرسة في عين العرب "كوباني" وسجن البريد في تل أبيض وسجن كراتشوك في المالكية فضلاً عن سجون سرية أخرى يتم زج المعتقلين بها دون أية محاكمة ودون علم العالم بها وقد خرج عدد من المعتقلين من تلك السجون وقد تحدثوا عن العذاب النفسي والجسدي والجوع في تلك المعتقلات التي هي أسوء من معتقلات النظام ولكن يبدو هناك رقابة صارمة عليها بحيث لم يتم تسريب شيء عنها".

انتهاكات
وقال عضو تجمع قوى الثورة والمعارضة السورية، "ناشدنا الجميع والمنظمات الدولية المختصة ولكن لم نحصل على جواب وقد أرسلت منظمة العفو الدولية فريقاً حقق في الانتهاكات وأصدرت تقريراً حملتهم المسؤولية عن 90% من المخالفات والانتهاكات التي حصلت من تحريف وتدمير وحرق للمنازل والقرى والتهجير القسري والمُمنهج للسكان للتغيير الديمغرافي وكذلك في ملف المعتقلين ووصل يوم أمس إلى أعزاز أعداد من الشباب قادمين من مناطق مختلفة من الجزيرة السورية هرباً من الاعتقال والتجنيد الإجباري".

وكان مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كردستان قد نشر، في مارس (آذار) الماضي تقريراً كشف فيه عن وجود معتقلات وسجون سرية لوحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عفرين، مشيراً إلى أنّ طرق التعذيب داخل تلك السجون ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.

وكشف المتحدث الرسمي باسم تجمع الحسكة لقوى الثورة والمعارضة السورية مضر الأسعد، نقل عدد من المعتقلين السوريين السياسيين إلى معتقلات جبال قنديل في تركيا التي تشكل معقل حزب العمال الكردستاني، "حيث تم نقل حوالي 300 معتقل إلى جبال قنديل إضافة إلى وجود 470 سجيناً في عين العرب 1300 في القامشلي وفي 170 سجيناً في رميلان فضلاً عن وجود سجون سرية في مدينة المالكية والحسكة ورأس العين".

وأكد مصدر في المعارضة السورية، أن "العشرات من عناصر قوات سورية الديمقراطية المعتقلون في سجن الاستخبارات في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ينفذون إضراباً عن الطعام منذ بداية الشهر الحالي احتجاجاً على اعتقالهم بعد رفضهم القتال تحت أمر وحدات الحماية وزجهم بالمعتقل مع إمكانية تصفيتهم والإعلان بأنهم قُتلوا خلال المعارك مع تنظيم داعش في دير الزور".

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى