أعداد زوار برج إيفل في باريس تعود إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا
بعد تراجع كبير بسبب الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، عادت أعداد زوار برج إيفل الشهير وسط باريس إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة. وكانت الشركة المشغلة للمعلم الباريسي قد أعادت فتح البرج أمام الزوار في تموز/ يوليو الماضي بعد إغلاق استمر تسعة أشهر.
مع تحسن الوضع الوبائي وتقدم عمليات التطعيم في العالم، عاد برج إيفل الشهير في باريس خلال تشرين الأول/أكتوبر لتحقيق عدد زوار مماثل لما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.
وأوضحت شركة “سيتي” المشغلة للمعلم لوكالة الأنباء الفرنسية أن برج إيفل الذي أعاد فتح أبوابه في تموز/يوليو بعد إغلاق استمر تسعة أشهر، شهد “شهرا جيدا في تشرين الأول/أكتوبر” بفضل “عودة السياحة” في العاصمة.
ومن 14 ألف زائر يوميا خلال فترة نهاية الأسبوع في أيلول/سبتمبر، ارتفع عدد الزوار إلى أكثر من 20 ألفا في اليوم بشهر تشرين الأول/أكتوبر، أي “أفضل من أرقام 2019 خلال عطلة نهاية الأسبوع”، بحسب شركة “سيتي” التي سجلت عودة للسياح الأوروبيين من البلدان المجاورة، وللأمريكيين الذين باتوا يشكلون 10 % من إجمالي الزبائن.
وسُجل هذا التقدم رغم إلزامية حيازة تصريح صحي لزيارة معظم الأماكن العامة في فرنسا خلال الصيف. واعتبارا من الأحد، لن يعود بإمكان الزائرين غير الحائزين التصريح الصحي إجراء فحص للمستضدات الجينية في الموقع كما يحصل حاليا. وقد أجري في الموقع 14 ألف فحص من هذا النوع منذ 21 تموز/يوليو.
واستقطب برج إيفل خلال الصيف 13 ألف زائر يوميا، في مقابل 25 ألفا قبل بدء الجائحة، وبالتالي تم بلوغ الهدف المنشود مع الأخذ في الاعتبار تحديد القدرة الاستيعابية في المكان بـ50 % من القدرة الاعتيادية في المصاعد.
لكن مع 1,5 مليون زائر متوقع لمجمل عام 2021 في مقابل 6,2 ملايين زائر في 2019، فإن هذا التعافي التدريجي “لن يغطي الخسائر” التي تكبدها برج إيفل وفق الشركة القائمة على الموقع.
وقد اضطر برج إيفل، أحد أشهر رموز فرنسا ومن أكثر المعالم المدفوعة استقطابا للزوار في العالم، إلى إغلاق أبوابه بين منتصف آذار/مارس ونهاية حزيران/يونيو 2020 خلال تدابير الإغلاق الأولى، ثم مجددا بين نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2020 ومنتصف تموز/يوليو 2021.
وتتوقع شركة “سيتي” خسائر بقيمة 75 مليون يورو خلال العام الحالي، بعد عجز أول بلغ 52 مليون يورو في 2020.
فرانس24/ أ ف ب