يورو تايمز / ستوكهولم
بعد صيف صعب شهد تحذيرات متكررة من نقص خطير في الطواقم الطبية وإجهاد العاملين وتوقف بعض سيارات الإسعاف عن الخدمة، أعلنت منطقة ستوكهولم عن إدخال 27 سيارة إسعاف جديدة إلى الخدمة في محاولة لتخفيف الأزمة.
وكانت الطواقم الطبية قد أكدت خلال الأشهر الماضية أن النقص في الكوادر بلغ مستويات حرجة، إذ سجلت بعض الأيام غياب سيارات إسعاف عن الخدمة في عدة بلديات داخل الإقليم بسبب عدم توفر طواقم لقيادتها. وقال إميل سكولوند من نقابة Vårdförbundet معلقاً: “من الجيد أن تكون هناك سيارات جديدة، لكن من سيقودها؟”.
هذا الوضع أثار قلق السياسيين المحليين، حيث أرسلت مجالس بلديات مثل دانديريد، سيغتونا وسالم رسائل إلى مجلس المنطقة للمطالبة بإجابات واضحة حول الإجراءات المتخذة لحماية نظام الإسعاف وضمان استجابته. ووفق ما أوضح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مجلس المنطقة، فإن عدد سيارات الإسعاف المفترض أن تكون في الخدمة يتراوح بين 78 و87 سيارة حسب الوقت من اليوم.
ومن المقرر أن يتم تقييم الوضع الذي ساد خلال الصيف، مع دراسة ظروف العمل وهيكل الرواتب والموارد المتاحة بالتعاون مع النقابات المهنية.
وتعود جذور الأزمة إلى الربيع الماضي عندما تولت منطقة ستوكهولم مسؤولية الإسعاف بالكامل عبر شركتها الخاصة AISAB، حيث ورثت في الوقت نفسه سيارات قديمة يقترب بعضها من نهاية عمره التشغيلي. وقد حذرت الطواقم مراراً من أعطال مفاجئة واضطرارها إلى تبديل السيارات أثناء نوبات العمل، ما تسبب أحياناً في تأخيرات خطيرة.
ولتدارك هذا الخلل، تم شراء 27 سيارة إسعاف جديدة ستدخل الخدمة ابتداءً من أكتوبر المقبل، مع خطة لاستبدال بقية الأسطول تدريجياً، بحيث يتم تجديد ما بين 25 و30 بالمئة من المركبات سنوياً.
