هنا السويد

السويد تكتم الانفاس مع إنتهاء محكومية (4) إرهابيين تم إدانتهم بالتخطيط لإعمال إرهابية عام 2010

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

من المقرر ان يتم إطلاق سراح أربعة إرهابيين، ثلاثة منهم يحملون الجنسية السويدية، ورابع لديه إقامة دائمة في السويد، يوم غد السبت بعد انتهاء مدة محكوميتهم.

وسبق ان حكم على المدانين الاربعة بالسجن لمدة (12) عاماً عام 2010 بتهمة التحضير لإعمال إرهابية في السويد.

وأثارت الانباء حول إطلاق سراح الارهابيين الاربعة جدلاً واسعاً في البلاد، والمخاطر التي يمكن ان يشكلها هؤلاء على أمن البلاد، بالتزامن مع أزمة تشكيل الحكومة السويدية التي تسببت في تقييد اعمال جهاز الامن السويدي "سابو". واعتبرها محللون انها بداية غير جيدة للعام الجديد.

وكانت المخابرات السويدية تمكنت من كشف مخططاتهم الارهابية من خلال التنصت على مكالماتهم الهاتفية، حيث خططوا لتنفيذ عملية إرهابية لصالح تنظيم القاعدة ضد مكتب تحرير "جيلاند بوست" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. 

وعندما داهمت الشرطة الدنماركية سيارتهم، عثرت على سلاح رشاش بحوزتهم. 

وحتى الان لا يزال "منير عوض"، احد المجرمين المدانين ينفي التهمة المنسوبة اليه على الرغم انه كان معروفا حتى قبل اعتقاله في كوبنهاغن بسبب الاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية في الصومال عام 2007 ، وفي باكستان عام 2009. 

وفي مقابلة اجراها الصحفي "قاسم حمادة" من صحيفة "الاكسبريسن" السويدية مع منير عوض، قال انه لا يزال ينكر تورطه في خطط الاٍرهاب وانه كان يعتقد انهم ذاهبين الى الدنمارك لغرض البحث عن عمل هناك، كما لا يريد التخلي عن الجريمة الارهابية التي أدين بها ، قائلا لا داعي ان نتجاهل حقيقة انه لم يحدث شي من هذا القبيل.  

وخلال المقابلة الصحفية يبدو انه لازال متبيناً للتفكير المتطرف، كما أكد انه مستعد  ان يضحي بحياته دفاعاً عن النبي محمد.

وفي داخل السجون الدنماركية خطط احد المدانين لاعمال إرهابية جديدة لكن تم إكتشاف مخططاته قبل تنفيذها.

ووفقا لمصلحة السجون السويدية، حاول اثنان من المتطرفين السجناء التأثير على بقية السجناء. 

وكانت جهاز الامن السويدي "سابو" كشف ان أعداد الإسلاميين المتطرفين  في السويد تضاعفت من (200) شخص خلال عام 2010 الى (2000) شخصاً عام 2018. وأشارت الدراسات الى خطورة عودة الاشخاص العائدين من مناطق الحروب، لان هؤلاء سيكون تأثيرهم على الشباب كبيراً ومماثلا لتأثير نجوم الغناء والفن على فئة المراهقين والشباب.

ولا توجد لدى البلديات والاجهزة المختصة في السويد فكرة كافية عن الاشخاص العائدين من القتال في صفوف تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق.

وقبل أعياد الميلاد كشف التلفزيون السويدي ان البلديات لم تقم بمحاولة الاتصال بأي من العائدين. 

وقال موقع "دوكو Doku"، ان بعض العائدين من داعش يشاركون بمحاضرات وانشطة .

وفي العام السابق اقترح محققو الحكومة تجريم المشاركة في المنظمات الارهابية، ومنح اجهزة الامن صلاحيات اوسع لمشاركة البيانات خلال التحقيقات الاولية وقراءة البيانات السرية،  لكن بعدها لم يحدث شيء. 

وعندما تحول الارهابيون منذ فترة طويلة من إستبدال الرسائل النصية القصيرة الى تطبيقات مشفرة مثل "تيليغرام"، كان لابد لجهاز المخابرات زيادة قوته لكن حدث العكس حيث تقلصت قدرتهم .

وحاليا يعاني جهاز الامن السويدي "سابو" نتيجة عدم تشكيل الحكومة الجديدة ، وتواصل عمل حكومة تصريف الاعمال الانتقالية التي لا تمتلك القدرة على التفويض والتصرف، مما يصعب عمل جهاز الامن.

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى