آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: اللعبة غير العادلة في العراق

منذ ان تم عرض فلم the fair game)) اي اللعبة العادلة وانا اتمعن واكررمشاهدتي للفلم الذي تضمن كم كبير من التشوية للحقيقة ،ولا اريد ان اخوض بتفاصيل وجهة نظري بالفلم ،بأستثناء ان الفلم رغم انحيازة الواضح ضد مصلحة العراق والحقيقة،الا ان جزء مهم من تفاصيل احداث الفلم تثبت بشكل لايقبل التأويل او الشكوك حرص ادارة المجرم بوش الابن ونائبة تشيني،ان يلوو عنق كل الوقائع والحقائق لتوجيه كل اصابع الاتهام الى دولة العراق بأنها تقف وراء المسرحية الهزلية الغبية في الحادي عشر من سيبتمبر والعلاقة مع تنظيم القاعدة،وان العراق كان يصنع الاسلحة النووية والجرثومية وووو،حقيقة هذه الاحداث،وماحصل ويحصل منذ احتلال بلدنا ،يدعونا الى السؤال ،لماذا اتهموا العراق كذبا بامتلاكه اسلحة الدمار الشامل ؟ومع ذلك تم احتلاله وتدميره،بينما يعلن نظام الملالي في طهران جهارا وبالبونط العريض وباعلى الاصوات انه قاب قوسين او ادنى من امتلاك السلاح النووي، ومع ذلك لم تحرك الادارات الامريكية ساكنا ولم تهدد او تنفذ اي عمل ولم تقدم على احتلال لايران او على اقل تقدير محاسبة النظام فيها،بل والادهى ان الغرب الصهيوني يدعم النظام الان ضد الشعوب التي ثارت ضد سلطة الملالي، ولا تصدقوا من يهين عقولكم بكذبة العداء بين الغرب الصهيوني وبين ملالي طهران،فهذا النظام صناعة غربية صهيونية بأمتياز مطلق ولانه كذلك وبما يقدمه من خدمات هائلة للغرب في تمزيق المنطقه وخلق الفوضى والتوترات بين بلدانها ،فلا يظن احدكم ان امريكا وبريطانيا المتصهينتان يمكنا ان يفرطا بنظام الملالي طالما انه يستمر بخدمة اسياده خير خدمة!


نجاح الاحتلال في العراق
يتصور بعض الواهمين السذج ان حكام امريكا اخفقوا في العراق وان الكوارث والجرائم التي ارتكبها الاحتلال كانت غير مقصوده ،الحقيقة كل الحقيقة ان كل الجرائم التي ارتكبت ضد العراق وشعبه بالتوافق والتنسيق والتخادم بين امريكا وبريطانيا وملالي طهران وبدفع صهيوني تمت نتيجة لخطط و دراسات وضعت مسبقا من قبل مراكز ومعاهد متخصصه وان المحتلين قد نجحوا بتنفيذ مخططاتهم سيما الحلم الصهيوني في تدمير العراق واخاجه من معادلة انهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية وخلق نظام هزيل هجين ينسجم والرؤية الأمريكية الصهيونية.


نهاية هوية العراق العربي
المؤامرات ضد العراق وهويته وشعبه ،تتوالى الواحدة تلو الاخرى بأستمرار ومصدرها عملاء نظام الملالي ،ولا ندري هل العراق بنفوسه الاربعين مليون نسمه حسبما تؤكد احصائيات النظام العميل بالمنطقة الغبراء بحاجة لملايين اخرى من جنسيات وخلفيات ما انزل الله بها من سلطان علينا،فهل استطاعت احزاب السلطة المتأسلمة ان توفر الحدود الدنيا لمتطلبات الحياة الانسانية البسيطه ؟كي تأتي بأعباء بشرية اخرى هدفها كما هو واضح تغيير الواقع الديمغرافي السكاني الى هويات غريبة لا علاقة لها بالعراق وشعبه ، قد ينخدع بعض المغفلين من عمليات الاستعراض التي يقوم بها ،جماعات الاطار وغيرهم من ذيول طهران،منها بعض المسرحيات الساذجة كي يضحكوا على الشعب العراقي بالادعاء انهم يعملون لمصلحته واهم اكثر الناس عداءا للعراقيين ووطنهم…لاادري كيف يمكن لاشخاص عملاء لحد النخاع متهمين بالفساد والافساد الى درجة القرف منهم،ومن تاريخهم الاسود الدموي ان يقنعوا طفلا عراقيا بأنهم شرفاء…ومهما ازداد نعيق ذيولهم من الذين يصدعون رؤوس العراقيين في القنوات الفضائية ،بتلميع صور العملاء ويبررون جرائمهم المشينة بحق شعبنا وسرقاتهم وعمالتهم،وزارة خارجية حكومة الاحتلال تصدر جوازات حمراء بالاف ،ليس للعلماء والفنانين والاساتذة والرياضيين وعلية القوم بل للمومسات والقوادين وووو،فهل بقت هناك جرائم لم ترتكبوها بعد بحق العراق واهله وسمعته وتاريخة.
متى نحاسب العملاء واللصوص؟
متى يثبت الشعب العراقي انه مازال شعب حي وعليه ان يحاسب السراق واللصوص،كي يصدر حكم الاعدام على كل من يثبت عليه قانونا انه سرق الشعب ورهن نفسه لخدمة الاحتلال بكل اشكاله ومصادره خلال فترة استغلالهم للسلات التي وهبها لهم اسيادهم المحتلين ،فكم عدد من سرق اموال الشعب ونشر الرشوة واخل بالامن..الى متى ننتظر متمنين ان يكون في العراق قضاء شريف نزيه وكم ياترى، عدد الذين يجب اعدامهم من الذين تناوبوا على حكم العراق المحتل منذ نيسان 2003 وحتى الان؟

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى