فرنسا: عشرات الموقوفين بتهمة تشكيل شبكة لتهريب مهاجرين من شمال أفريقيا عبر الحدود مع إسبانيا
في ختام تحقيقات استمرت نحو عام ونصف، تمكنت الشرطة الفرنسية من تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين تضم عشرات الأشخاص. ووفقا للشرطة، نشط أعضاء الشبكة في منطقة بيرينيه أورينتال (جنوب شرق)، حيث كانوا ينقلون المهاجرين من إسبانيا إلى فرنسا مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 100 و300 يويو للشخص الواحد.
تمكنت الشرطة الفرنسية من تفكيك شبكة متخصصة بتهريب المهاجرين جنوب شرق البلاد (الحدود مع إسبانيا)، في منطقة “بيرينيه أورينتال”، بعد متابعة استمرت عاما ونصف.
وبدأت الشرطة تحقيقاتها في حزيران\يونيو 2020 في مدينة بربينيان، حول أنشطة تهريب مهاجرين من شمال أفريقيا عبر الحدود مع إسبانيا.
التحقيقات الأولية أتاحت للشرطة تحديد بعض أعضاء الشبكة، وهم من الأشخاص المعروفين للشرطة ويعملون على جانبي الحدود. لاحقا، تمكن المحققون من تسليط الضوء على عمل هذه المنظمة. بناء على تعليمات المسيّرين للشبكة، يقوم “باعة متجولون” باستلام المهاجرين في إسبانيا والاعتناء بهم ريثما يسلمونهم لسائقين فرنسيين مكلفين بإحضارهم إلى الجانب الآخر من الحدود. وكل هذا مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و300 يورو للشخص الواحد.
وبين عامي 2020 و2022، تمكنت الشرطة من توقيف 15 سائقا متلبسا. خلال جلسات الاستماع، قال هؤلاء إنهم لم يكونوا على دراية بالوضع الإداري للأشخاص الذين كانوا ينقلونهم، وأنهم لم يتقاضوا أي تعويض مالي عن ذلك. لكن التحقيقات أثبتت عكس ذلك.
أكثر من 10 آلاف يورو نقدا وخمس مركبات وعدد من الهواتف المحمولة
خلال الصيف، قامت الشرطة في بيربينيان بتوقيف مسؤولي تلك الشبكة، وعلى مدار الأشهر اللاحقة تم توقيف المتورطين الآخرين.
خلال عمليات تفتيش مقراتهم، عثرت الشرطة على مبالغ نقدية قدرت بـ13 ألف يورو، وخمس سيارات وعدة هواتف محمولة.
ووفقا للشرطة، في غضون عام ونصف من التحقيقات، سعى أكثر من 200 مهاجر تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، معظمهم من المغرب والجزائر، للحصول على خدمات هذه الشبكة، التي تمكن أعضاؤها من تحصيل مبالغ تقدر بعشرات الآلاف من اليوروهات.
مهاجر نيوز