عرس من الزنزانة.. داعشي شهير يتزوج في فرنسا رغم السجن المؤبد
على الرغم من الحكم عليه بالسجن المؤبد، دون إمكانية لتخفيض العقوبة، فقد احتفل الداعشي صلاح عبد السلام المري بزواجه عبر الهاتف مع عروس جديدة اختارها له والده.
فقد تزوج الإرهابي الوحيد الذي نجا من أسوأ هجوم في تاريخ فرنسا الحديث، في السجن.
عرس من الزنزانة
وشارك عبد السلام البالغ من العمر 33 عاماً، في المراسم عبر الهاتف من زنزانته المشددة الحراسة، حيث يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة، تتعلق بهجوم داعش على باريس الذي قتل فيه 130 شخصاً عام 2015.
وعلى الرغم من مراقبته على مدار 24 ساعة في سجن فلوري-ميروجيس بالمدينة، فإن عبد السلام تعرّف على العروس الجديدة عبر الهاتف.
في حين أكدت مخابرات السجون الفرنسية، التي تستمع إلى جميع مكالماته الهاتفية الخبر، مشيرة إلى أن عبد السلام كان يخطط للزواج منذ مدة.
وأعلن المتهم أن والده عبد الرحمن عبد السلام، وهو مغربي يبلغ من العمر 73 عاما ويعيش في بروكسل، حيث كان ابنه يدير حانة ذات مرة، قد اختار له العروس الجديدة، دون أن يكشف عن هويتها أو جنسيتها ولا حتى اسمها.
أقسى عقوبة في فرنسا
يشار إلى أن محكمة فرنسية كانت قضت في حزيران/يونيو الماضي، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط بحق صلاح عبد السلام العضو في المجموعة التي نفذت سلسلة من الهجمات بالأسلحة والقنابل في باريس خلال نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2015.
ويُعتقد أن عبد السلام هو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من تلك المجموعة المسلحة، التي نفذت الهجمات التي خلفت 130 قتيلاً و494 جريحا بعد استهداف حانات ومطاعم وقاعة للحفلات الموسيقية، وتبنى تنظيم داعش تلك الهجمات حينها ضمن ما اعتبر أسوأ ما تعرضت له فرنسا خلال التاريخ الحديث.
وقضت المحكمة بإدانة الرجل البالغ من العمر 32 عاما، بجميع التهم الخمس التي وجهت إليه، وحكمت عليه بأقسى عقوبة في فرنسا وهي السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، ليكون خامس شخص يُحكم عليه بتلك العقوبة منذ أن تم تقنين العقوبة في عام 1994.
وعلى الرغم من أن عبد السلام كان واحدا من بين 20 شخصا يخضعون للمحاكمة، فإنه الوحيد الذي حوكم بتنفيذ أكثر الهجمات دموية التي شهدتها فرنسا في وقت السلم.
العربية نت