طفلة بمركز لطالبي اللجوء في بريطانيا تطلب المساعدة في رسالة داخل زجاجة
ألقت فتاة صغيرة محتجزة في مركز لبحث طلبات المهاجرين في مقاطعة كينت في بريطانيا رسالة في زجاجة فوق سياج المركز، قائلةً إن النساء الحوامل والمرضى هناك بحاجة إلى المساعدة.
وقالت الرسالة، المكتوبة بإنجليزية ركيكة، إن 50 عائلة احتُجزت في وحدة مانستون لأكثر من 30 يوماً.
ووصفت الرسالة الأوضاع في المركز بأنها أشبه بالسجن، وكانت موجهة إلى “الصحفيين والمنظمات والجميع”.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها توفر جميع الاحتياجات الأساسية للمهاجرين.
وواجهت الحكومة انتقادات بعد تقارير تفيد بأن مهاجرين، بمن فيهم عائلات، محتجزون في مانستون لمدة أربعة أسابيع، في انتهاك للقانون. ومن المفترض أن يبقى الأشخاص لمدة لا تزيد عن 24 ساعة أثناء التعامل مع طلباتهم.
وعلى الأكثر، يجب أن يكون هناك 1,600 مهاجر في المركز، فيما قال قادة المجلس المحلي في كينت إن العدد يقترب الآن من 4 آلاف مهاجر.
وجاء في الرسالة التي ألقيت على مصور بوكالة أنباء بي إيه ميديا على الجانب الآخر من السياج: “نحن حقاً بحاجة إلى مساعدتكم. الرجاء مساعدتنا”.
وقالت الرسالة التي كُتبت يوم الاثنين إن هناك طفلاً من ذوي الإعاقة في المركز، مضيفةُ “إنه في وضع سيء حقاً وهم لا يهتمون به حتى”.
وقالت “ليس من السهل على شخص لديه أطفال… هناك الكثير من الأطفال. لا ينبغي أن يكونوا هنا. يجب أن يكونوا في مدرسة وليس في السجن”.
وتابعت قائلةً: “طعامنا سيء للغاية ما يجعلنا نشعر أننا مرضى”.
وكانت الفتاة الصغيرة من بين مجموعة من الأطفال تجاوزوا حراس الأمن وركضوا إلى السياج لإلقاء الزجاجة إلى المصور.
وأضافت الرسالة: “نريد التحدث إليكم لكنهم لا يسمحوا لنا حتى بالخروج”.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “لا تزال مانستون مزودة بالموارد ومجهزة للتعامل مع المهاجرين بشكل آمن وسنوفر أماكن إقامة بديلة في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف “نحث أي شخص يفكر في مغادرة بلد آمن والمخاطرة بحياته على أيدي مهربي البشر الدنيئين على إعادة النظر بجدّية”.
وقال “على الرغم مما قيل لهم، لن يسمح لهم ببدء حياة جديدة هنا”.
وقالت الوزارة إنها وفرت جميع الاحتياجات الأساسية للمهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة، وإن سلامتهم وسلامة موظفيها هي أولويتها القصوى، وإنها ملتزمة بصيانتهم.
BBC