بولندا تشيّد سياجاً شائكاً لمنع الهجرة غير الشرعية من روسيا
جيردزيني: (أ ف ب)
ينهمك جنود بولنديون في مدّ سياج شائك وتثبيته إلى أعمدة على الحدود مع جيب كالينيننغراد الروسي، في مسعى لمنع العبور غير القانوني للحدود بين الجانبين.
وتقيم بولندا السياج في ظل خشية من تدبير موجة هجرة منظمة إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وبدأ العمل على إقامة السياج على امتداد الحدود البالغ طولها 210 كيلومترات في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد إعلان مفاجئ من وزير الدفاع الذي قال إن السياج الشائك سيكون بارتفاع مترين ونصف المتر وعلى عمق ثلاثة أمتار، وسيكون مزوداً بأجهزة إلكترونية.
وأنهى الجنود إقامة جزء بطول 500 متر قرب بلدة جيردزيني التي تشهد طرقها الموحلة، زحمة شاحنات عسكرية تقوم بإيصال معدات.
وتشيّد بولندا جداراً فولاذياً على طول حدودها مع بيلاروس، حليفة روسيا، وخصصت نحو 350 مليون يورو لمنع العبور غير القانوني هناك.
ويأتي بناء الحاجز البالغ طوله 186 كيلومتراً إثر محاولة عشرات آلاف المهاجرين واللاجئين، وأغلبيتهم من الشرق الأوسط، الدخول إلى أراضي بولندا من بيلاروس منذ العام الماضي.
وتعتبر دول الغرب أن موجة الهجرة هي من تدبير مينسك بدعم من الكرملين، بهدف زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي ككل، وهو ما ينفيه النظام البيلاروسي.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الحدود الإقليمية ميروسلافا أليكساندروفيتز، إن السياج الجديد على حدود كالينينغراد «عنصر إضافي لمساعدتنا في حماية حدودنا، والتي هي أيضاً الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، من الهجرة غير الشرعية».
وأضافت في تصريحات: «اعتباراً من العام القادم، من المقرر أن يتم تجهيز السياج بكاميرات وأنظمة لرصد الحركة».
وأكدت أن الوضع على الحدود «مستقر» لافتة إلى محاولة 13 شخصاً فقط العبور من كالينينغراد هذا العام، غير أن بولندا تريد تجنّب المخاطر.