رغم تهديدات الحرس الثوري.. الاحتجاجات تعم إيران
شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات حاشدة الأحد، على الرغم من تهديدات الحرس الثوري الإيراني.
واستخدمت قوات الأمن القوة مجدداً لقمع المظاهرات ضد النظام الإيرانى، وفقا لشهود عيان. كما خرج متظاهرون إلى شوارع مدن أوروبية للتعبير عن دعمهم للمحتجين في إيران.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد دعا السبت، إلى وضع نهاية للمظاهرات في الشوارع، التي تهز البلاد منذ أكثر من 40 يوماً.
وحذر الجنرال سلامي السبت، طبقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) من أنه “ينبغي ألا يختبر المتظاهرون صبر النظام”.
وأضاف “نحن نقول لشبابنا مرة أخرى: اليوم هو اليوم الأخير للاضطرابات. لا تخرجوا للشوارع بعد الآن”، محذراً من أنه لن يسمح للمتظاهرين بتحويل جامعات البلاد إلى ساحات قتال.
وتابع أن الاضطرابات منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي كانت مؤامرة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وأضاف “لا تكونوا بيادق لأعداء البلاد”.
وتحدى المحتجون التحذير اليوم الأحد بالتظاهر في طهران ومشهد في شمال شرق إيران وفي أماكن أخرى من البلاد. وتردد أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في طهران كما استخدمت قوات الأمن العنف لتفريق الطلبة في حرم جامعي في مشهد، وفقا لشهود.
وكان برلمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران قد قرر في وقت سابق اليوم الأحد زيادة رواتب قوات الأمن الإيرانية بنسبة 20%، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إيرنا”.
والتبرير الذي تم إعطاؤه لتلك الخطوة هو موائمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية.
جاءت الزيادة، بعد انتقاد حاد خلال الأسابيع الأخيرة لتحركات قوات الأمن لاحتواء المظاهرات الحاشدة، التي اندلعت في أعقاب مقتل الإيرانية مهسا أميني، وهي من أصول كردية في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان قد تم اعتقال اميني من قبل شرطة الأخلاق، بسبب انتهاك قواعد الزي الإسلامي وتوفيت بعد ذلك بأيام.
د ب أ