المخابرات السويدية: رصدنا محاولات إيرانية للحصول على تكنولوجيا نووية غير مشروعة
بينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تقييد طهران مؤقتًا من صنع قنبلة ذرية، يتهم تقرير مخابرات سويدي جديد النظام الإيراني بمحاولات غير قانونية لتأمين تكنولوجيا الأسلحة النووية من الدولة الاسكندنافية خلال عام 2021.
وتضع الوثيقة السويدية علامات استفهام جديدة حول فعالية الاتفاق النووي الإيراني المثير للجدل والذي يكافئ النظام بما يصل إلى 275 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية خلال العام الأول من الاتفاقية وما يصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030 ، وفقًا للفوكس نيوز الأميركية.
وكشف المخابرات السويدية أن “إيران تقوم أيضًا بالتجسس الصناعي والذي يستهدف بشكل أساسي صناعة التكنولوجيا الفائقة والمنتجات السويدية التي يمكن استخدامها في برنامج الأسلحة النووية.”
وأشار تقرير المخابرات المكون من 80 صفحة والذي يسرد تهديدات الأمن القومي للسويد إلى أن “ضباط المخابرات الإيرانية يتصرفون تحت غطاء دبلوماسي في السويد”.
ورداً على استفسار من قناة فوكس، قال متحدث باسم جهاز الأمن السويدي: “يعتبر جهاز الأمن السويدي إيران واحدة من الدول الثلاث التي تشكل أخطر تهديد أمني للسويد والمصالح السويدية بينما الدولتان الأخريان هما روسيا والصين “.
ولدى سؤاله عن طبيعة جهود إيران لتأمين تكنولوجيا أسلحة نووية غير مشروعة، قال المتحدث: “كجهاز للأمن القومي، فإن الكثير من معلوماتنا مستمدة من معلومات استخباراتية سرية ولا يمكننا الخوض في مزيد من التفاصيل بخلاف ما هو مذكور في التحقيق”.
من جهتها قالت الناشطة الإيرانية السويدية في مجال حقوق الإنسان لاله بازركان لشبكة فوكس نيوز “النظام الإيران ليس حكومة عادية هو نظام مبني على أساس قتل المنشقين واحتجاز الرهائن والتفجيرات والهجمات الإرهابية وإحداث الفوضى”.
وأضافت بازركان أن “هذا النظام هو المتنمر الذي يجلس على موارد النفط والغاز المربحة، وبسببه يتفاوض العالم الحر ويتقبل أفعاله القاسية ..هذا يكفي ويجب أن تفهم أوروبا والولايات المتحدة أن هذا النظام يشكل خطرا على العالم”.
وأضافت تقارير المخابرات السويدية أدلة جديدة على المزاعم بأن النظام الإيراني يعمل على برنامج أسلحة نووية. وأصدرت الحكومة السويدية التقرير في مارس وترجمته قناة فوكس نيوز حيث يتحدث عن جهود إيران السرية للحصول على تكنولوجيا نووية غير مشروعة ومراقبتها في الدولة الواقعة في شمال أوروبا.
وصنفت وزارة الخارجية الأميركية النظام الإيراني على أنه الدولة الراعية للإرهاب في العالم.
وفي يونيو أفادت قناة فوكس نيوز لأول مرة عن تقرير استخباراتي ألماني يكشف فيه أن إيران كثفت جهودها للحصول على التكنولوجيا لبرنامج أسلحتها الذرية.
ووفقًا للتقرير الألماني، “تمكنت وكالات الاستخبارات المحلية الألمانية من تحديد زيادة كبيرة في مؤشرات محاولات الشراء المتعلقة بالانتشار من قبل إيران لبرنامجها النووي”.
ويعرّف تقرير المخابرات الألمانية الانتشار بأنه “شراء المعرفة والمنتجات لتطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وتقنيات إيصالها”.