لندن تشهد «إضراباً مليونياً» الأسبوع المقبل
لندن – أ ف ب
أعلنت النقابات العمالية في لندن، الأربعاء، أن سائقي الحافلات قدموا إشعاراً بتنظيم إضراب في عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بزيادة الرواتب، في تحرك احتجاجي آخر إزاء التضخم القياسي الذي تشهده بريطانيا.
ويدُعى نحو 1600 سائق لوقف العمل، الأحد، والاثنين الذي يوافق يوم عطلة في بريطانيا، على ما أوضحت نقابة «يونايت».
ويشمل الإضراب جزءاً من شبكة الحافلات الحمراء المشهورة التي تستغلها شركة «لندن يونايتد» التابعة لمجموعة «آر اي تي بي» الفرنسية من خلال فرعها «آر تي بي ديف».
كما ستتأثر بالإضراب الخطوط التي تصل بحيّ نوتينغ هيل (غرب لندن) حيث يُنظم نهاية الأسبوع كرنفال هو الأول منذ عام 2019.
وتم إلغاء النسختين السابقتين من هذه التظاهرة خلال عامي 2020 و2021 بسبب انتشار وباء «كوفيد-19»، ومن المتوقع أن يشارك فيها نحو مليوني شخص، من السبت إلى الاثنين.
وكشفت النقابة أن شركة «آر اي تي بي ديف» تطالب بزيادة بنسبة 3,6% لعام 2022 و4,2% خلال عام 2023.
وبلغت نسبة التضخم 10,1% على عام في بريطانيا في يوليو، وهو رقم قياسي لم تشهده البلاد منذ أربعين عاماً.
ومن المرتقب ان تبلغ النسبة 13% في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولأكثر من 18% خلال عام 2023، وفقاً لمصرف «سيتي».
وأكدت الأمينة العامة ل«يونايت» شارون غراهام، أن الشركة تشهد «نمواً مذهلاً»، وكان بإمكانها أن «تمنح زيادة معقولة في الرواتب لعمّالها، لكنها ترفض».
وتستأثر «آر اي تي بي ديف» ب12% من سوق الحافلات في لندن عبر تسيير ثلاث شركات، بما فيها «لندن يونايتد».
وأكد متحدث من الشركة أنها ترغب في «إيجاد حلّ لهذا الخلاف في أسرع وقت ممكن، وندعو نقابة يونايت لإعادة النظر في دعوتنا للعودة إلى طاولة المفاوضات».
ويتزايد التوتر الاجتماعي هذا الصيف في بريطانيا التي تشهد ارتفاعاً حاداً في مستوى المعيشة هو الأعلى إثر الارتفاع الجنوني للأسعار الغاز.