خطوة إلى الوراء.. السويد تعود لاستخدام زيت الاحتراق لتوليد الكهرباء
أعادت السويد تشغيل محطة كهرباء قديمة تعمل بزيت الاحتراق، وهو وقود بترولي ثقيل، وذلك لضمان استمرار إمدادات الكهرباء في جنوب البلاد، مع تراجع إنتاج محطات طاقة الرياح وتقادم المحطات النووية؛ ما أدى إلى ارتفاع قياسي لأسعار الكهرباء.
ويعتبر زيت الاحتراق وقوداً يُعتمد عليه لتوليد الكهرباء، لكنه من أحد أشد أنواع الوقود تلويثاً للهواء، وتأتي العودة إلى استخدامه بعد توسّع العديد من الدول الأوروبية في استخدام الفحم لتوليد الكهرباء بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار الغاز الطبيعي الذي يعتبر الوقود الأساسي لمحطات الطاقة الحرارية في أوروبا.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن محطة كهرباء كارلشامن التي تعمل بزيت الاحتراق، وتعود إلى أوائل سبعينيات القرن الماضي، عادت للعمل بالوقود البترولي لنحو أسبوع بحسب شركة يونبير المشغلة للمحطة.
ووصلت أسعار الكهرباء في المناطق الجنوبية من السويد إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، الأربعاء الماضي، حيث زادت 51% في المزايدة التي أجريت على إمدادات نورد بول.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الخطوة السويدية تعتبر دليلاً إضافياً على ما تعرضت له جهود مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي على مستوى العالم، مع انتكاسات في أوروبا نتيجة أزمة الطاقة التاريخية التي تعاني منها القارة.
وقال توربيورن لارسن المتحدث باسم شركة الكهرباء يونيبر في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة بلومبيرغ «إن المحطة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 662 ميغاواط، تعمل بطاقة تتراوح بين 200 و300 ميغاواط».
وهذا يعني أن المحطة تستخدم ما بين 50 و70 طن وقود في الساعة، وهو ما يعادل حوالي 9000 برميل يومياً على مدى 24 ساعة عمل.