هنا اوروبا

إطلاق نار واعتداءات عنصرية.. ارتفاع جرائم الكراهية ضد الأجانب في إيطاليا

تصاعدت موجة كراهية الأجانب في إيطاليا، حيث ازدادت الجرائم ضد الأشخاص الذين ينتمون إلى عرقيات أخرى، على الرغم من أنهم يعيشون ويعملون في البلاد منذ سنوات عديدة. ومؤخرا، راح ضحية هذه الجرائم مواطن مغربي كان يبلغ 43 عاما، كما تعرضت إيطالية من أصول نيجيرية تلعب في صفوف المنتخب الإيطالي لرمي القرص، إلى هجوم نقلت على أثره إلى المشفى.

يسود مناخ من العداء ضد الاشخاص الذين ينتمون إلى عرقيات معينة في إيطاليا، وهو ما أدى إلى وقوع عدد من حوادث العنف مؤخرا بشكل يومي، معظم ضحاياها يعيشون أو يعملون في إيطاليا منذ عدة أعوام، بل أن بعض الضحايا ولدوا في البلاد ويحملون الجنسية الايطالية

إطلاق النار على مغربي وعلى إيطالية من أصل نيجيري

ووقع مغربي ضحية لهذه الحوادث، حيث طاردته مجموعة مسلحة وأطلقت النار عليه بزعم أنه لص، وذلك في أبريليا بمقاطعة لاتينا، ما أدى إلى وفاة الرجل البالغ 43 عاما.

وبدأت مطاردة الرجل عندما لاحظ بعض السكان وجوده في سيارة تحمل لوحة أجنبية، فاضطر للهرب بسرعة شديدة، ما أدى إلى خروجه عن الطريق.

وقالت لاعبة رمي القرص الإيطالية دايسي أوساكوي، إنها تعرضت لهجوم مساء الإثنين الماضي في مونكاليري بالقرب من تورينو (شمال غرب) بسبب بشرتها السوداء. وأضافت "لقد فعلوا ذلك عمدا… كانوا يريدون إيذائي باعتباري فتاة ملونة، وتوجد العديد من العاهرات اللاتي يعملن في المنطقة، وربما اعتقدوا عن طريق الخطأ أني واحدة منهن".

وتابعت "لقد كنت ضحية حوادث عنصرية من قبل، لكنها كانت حوادث كلامية، وعندما يتحول الأمر من الكلمات إلى فعل ملموس فهذا يعني أننا وصلنا إلى مستوى آخر".

وكانت أوسكاي قد أصيبت في وجهها بسبب إلقاء البيض عليها من سيارة في مونكاليري، وتم نقلها إلى مستشفى "أوفتاليميكو" للعيون في تورينو بعد إصابتها بجرح في القرنية. وحازت أوساكوي على الرقم القياسي في إيطاليا في رمي القرص للاعبين تحت 23 عاما، وولدت في تورينو لأبوين نيجيريين. 

ووقعت عدة حوادث إطلاق نار ضد عدد من الأشخاص غير الإيطاليين أو الذين يبدون أنهم كذلك، وذلك بسبب اختلاف العرق، وهو أمر يثير القلق.

 

تحقيقات لمعرفة أسباب موجة الكراهية

أما بالنسبة للشاب المالي كونتاي بوناجوي الذي يعيش في إيطاليا منذ عام 2014 ويمتلك مطعما في نابولي وشارك في معرض الطهي لكبار الطباخين، فهو وقع أيضا ضحية هذه الحوادث حيث قام شخصان بإطلاق النار عليه من بندقية هوائية أثناء سيره، ما أدى إلى إصابته.

وقبل أيام في كاسيرتا (جنوب)، أطلق شخص النار من بندقية هوائية في سيارته وأصاب شابين من مالي يقيمان في منشآت للمهاجرين. 

وتجري السلطات الإيطالية حاليا تحقيقات للكشف عن أسباب انتشار تلك الموجة من الكراهية، وما إذا كانت ستقود إلى هجمات أخرى مشابهة.

ويبدو أن التوتر الذي يسود إقليم كومابانيا قد وصل في الوقت الراهن إلى أعلى مستوى في البلاد، بعد أن وقع حادث إطلاق نار من بندقية هوائية في 27 تموز/يوليو ضد شاب من غامبيا يقيم في مركز للمهاجرين.

وفي لاتينا، أصابت طلقتان من بندقية هوائية مهاجرين كانا ينتظران في محطة للباصات، كما وقع حادثان مماثلان في فورلي في إقليم إيميليا رومانيا، عندما أصيبت امرأة نيجيرية بجراح في قدمها، ومهاجر من ساحل العاج، بعد أن أطلق شخص كان يستقل سيارة النار عليهما.

ووقع حادث آخر خطير في روما، عندما أطلق رجل النار من شرفة منزله على طفلة رضيعة لا يزيد عمرها عن 13 شهرا تنتمي إلى جماعة الغجر، ولا تزال الطفلة في حالة حرجة.

وحصل كذلك إطلاق نار في 26 من الشهر الجاري، على عامل من الرأس الأخضر في ظهره أثناء عمله على سقالة خارج منزل في فينسيا.

 

 
 
 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى