السويد تؤكد استدعاء تركيا للقائم بأعمالها في أنقرة
استُدعي القائم بالأعمال السويدي لدى تركيا السبت إلى وزارة الخارجية في أنقرة ليقدم تبريراً لاستخدام “الدعاية الإرهابية” لصالح حزب العمّال الكردستاني خلال تظاهرة في السويد، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية السويدية اليوم الأحد أن “اجتماعاً” جرى في العاصمة التركية بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتتهم أنقرة ستوكهولم وكذلك هلسنكي، بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه الذين تعتبرهم “منظمات إرهابية”. ولهذا السبب وضعت شروطاً لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مصدر دبلوماسي في تركيا “بعد أخذ العلم بالدعاية الإرهابية التي قام بها أنصار حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديموقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية في غوتنبرغ في السويد في 21 يوليو (تموز)، استُدعي القائم بالأعمال الموقت لسفارة السويد لدى أنقرة إلى وزارة الخارجية وتم التعبير عن ردّ فعلنا القوي”.
وفي هذا السياق، تطلب تركيا أن “يتمّ تحديد منفذي هذه الأفعال، وأن يتمّ اتخاذ التدابير القانونية والقضائية اللازمة وإجراءات عملية”، وفق المصدر.
ويأتي ردّ فعل تركيا إثر تظاهرات نُظّمت الأسبوع الماضي في السويد للاحتفال بالذكرى العاشرة لـ”روج آفا (الانتفاضة الكردية في سوريا) وذكرى من ضحوا بكل شيء من أجل عالم أفضل”، وفق ما جاء في تغريدة للجنة السويدية من أجل روج آفا.
ووقعت أنقرة التي كانت تعرقل منذ مايو (آيار) انضمام الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا إلى حلف شمال الأطلسي، مذكرة تفاهم في يونيو (حزيران) تربط انضمامهما بمكافحة الحركات الكردية وأنصارها على أراضيها.
وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين الماضي من جديد بـ”تجميد” انضمامهما، متّهماً السويد بعدم “المشاركة” في مكافحة الإرهاب و”إظهار صورة سيئة” في هذا الموضوع.
وتأتي هذه التوترات الجديدة بشأن توسع حلف الأطلسي على خلفية تهديد تركيا منذ شهرين بشنّ عملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا لإنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود.
أ ف ب