تشويش روسي على الطائرات المدنية في 3 دول
تُعرّض السلطات الروسية الطيران المدني في عدد من دول العالم إلى اضطرابات عدة جراء أعمالها العسكرية، بحسب عدة تحذيرات كشفت عنها وسائل إعلام عربية وغربية في الساعات الماضية.
وفي الساعات الأخيرة الماضية، كشفت وسائل الإعلام عن تحذيرات وجهتها الدفاع الروسية للسلطات المحلية، إذ كشفت وسائل إعلام عربية وغربية، اليوم السبت، عن طلب السلطات في لبنان وفنلندا والنرويج من القباطنة الانتباه إلى إمكانية أن يقودوا طائراتهم من دون نظام الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية (GPS) الذي من شأنه أن يساعد في عملية الاقلاع والهبوط، إضافة إلى تحديد مسافة ابتعاد الطائرات عن بعضها في السماء.

ففي لبنان، ذكرت الصحف المحلية، اليوم السبت، أن إدارة الطيران الاتحادي الأمريكي (FAA) حذّرت من تعرض نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية في المجال الجوي اللبناني للتشويش.
وأضافت المعلومات أن التحذير حمل معلومات عن إمكانية فقدان الاتصال بالنظام الدولي للملاحة لأسباب غير متوقعة.
ونصحت الإدارة الطيارين بالاعتماد على الطريقة اليدوية خلال الهبوط في مطار بيروت، إلا إذا قرّر الطيارون تحت مسؤوليتهم الهبوط بالطريقة الأوتوماتيكية.
وعلى الرغم من عدم صدور أي توضيح رسمي، إلا أن الصحيفة اعتبرت أن التشويش جاء مع تشغيل القيادة العسكرية الروسية لأنظمة التشويش الإلكتروني التي استقدمتها “في إطار السعي إلى منع الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على سوريا”.
وفي أوروبا، أشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات العسكرية الروسية قد تكون تخطط لتحرك عسكري ما في المنطقة، كما ذكر تقرير “بيزنيس انسايدر” الإلكتروني.
كما أكد موقع “ذا بارنت أوبزرفر” الفنلندي أن نظام الـGPS تعرض للتشويش مع بداية الشهر الجاري، متزامناً مع الأيام الأخيرة من التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، والتي أثارت اهتمام الروس.
بدوره، أفاد الناطق الإعلامي باسم خطوط النرويج الجوية أن عدداً من الطائرات فقد الاتصال بنظام الملاحة أثناء المرور في المناطق الواقعة في شمال النرويج، بالقرب من الحدود الروسية، مشدداً بالوقت نفسه على عدم وجود أي خطر يحتّم اللجوء إلى وسائل بديلة.
ورأى مدير الطيران المدني في النرويج أنه من الصعب تحديد سبب التشويش، إلا أن السبب الأكثر ترجيحاً يكمن في إجراء الروس لتجارب عسكرية على الحدود.
وكما في النرويج، كذلك في فنلندا، إذ رصدت قوات الدفاع الفنلندية تشويشاً على أنظمة الملاحة، الأمر الذي دفعها إلى إرسال تحذير لمراقبي الجو على الأراضي الفنلندية، من دون أن تتمكن من تحديد سبب التشويش.