«الصحة العالمية»: وباء «كورونا» لا يزال يثير القلق
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إن كوفيد – 19 لا يزال يمثل حالة طوارئ عالمية بعد نحو عامين ونصف العام من الإعلان عن اكتشافه لأول مرة.
وقالت لجنة الطوارئ، المكونة من خبراء مستقلين، في بيان إن الحالات المتزايدة والتطور الفيروسي المستمر والضغط على الخدمات الصحية في عدد من البلدان يعني أن الوضع لا يزال طارئاً.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن موجات جديدة من الإصابات بكوفيد تظهر أن الوباء لم يقترب حتى من نهايته.
وقال غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي: «بينما يضغط الفيروس علينا، يتعين أن نتصدى له. مع ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشي الإصابات، يتحتم على الحكومات نشر تدابير تمت تجربتها مثل وضع الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج». وكان يتحدث على هامش نشر منظمة الصحة، نتائج الاجتماع الأخير للجنة الطوارئ الخاصة بكوفيد، والذي عقد يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت الوكالة، بالتالي الإبقاء على تصنيف وباء كوفيد – 19 حالة طوارئ صحية تستدعي قلقاً علمياً، وهو التحذير الأعلى مستوى لدى المنظمة، وذلك في أعقاب إجماع اللجنة. وأشارت اللجنة إلى تراجع وتيرة الاختبارات وفحوص التسلسل الجيني ما من شأنه أن يزيد من صعوبة تقدير تأثير متحورات كورونا، ويؤكد عدم كفاية المراقبة الحالية للوباء. وفرضت الصين إغلاقاً عاماً لمدة ثلاثة أيام على بلدة في وسط البلد يسكنها 320 ألف نسمة بعد تسجيل إصابة واحدة. وأصدرت مدينة ووغانغ الواقعة في مقاطعة خنان بوسط البلاد مرسوماً يفرض حجراً صحياً لمدة ثلاثة أيام بعد اكتشاف إصابة واحدة بكوفيد – 19.
وبحسب إشعار من البلدية، يُمنع سكان البلدة البالغ عددهم 320 ألفاً من الخروج من منازلهم. وفي المقاطعة نفسها، أعلنت مدينة جوماديان، الثلاثاء، فرض حجر صحي لثلاثة أيام على سكانها الذين يصل عددهم إلى سبعة ملايين شخص تقريباً، بعد تسجيل إصابتين بالفيروس.
وقال وزير الصحة الإيطالي إن بلاده ستبدأ قريباً في حملة لإعطاء من تزيد أعمارهم على 60 عاماً جرعة تنشيطية ثانية من لقاحات الوقاية بعد أن تلقت موافقة من وكالات الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي.
وجاءت التوصية الأوروبية بعد زيادة جديدة في عدد الإصابات بالمرض وعدد الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفى، ومن المتوقع أن تسهل تلك التوصية من قرارات تسريع وتيرة حملات التطعيم التي تباطأت في الأشهر القليلة الماضية. (وكالات)