فرنسا تكافح حرائق غابات جنوبها المتصاعدة
يكافح المئات من رجال الإطفاء حرائق الغابات المتصاعدة، والتي أججتها الرياح العاتية في منطقة سيفين في جنوبي فرنسا يوم الخميس.
وأعلنت إدارة مدينة نيم ليل الخميس أن حوالي 100 شخص في منطقة بورديزاك أجبروا بالفعل على ترك منازلهم. كما طلب من سكان آخرين يقطنون بالقرب منها البقاء داخل منازلهم من أجل سلامتهم.
والتهمت النيران بالفعل حوالي 600 هكتار من الغابات، وتم نشر 10 طائرات إطفاء للمساعدة في جهود مكافحة الحرائق. ومن المقرر اليوم الجمعة زيادة عدد رجال الإطفاء الذين تم استنفارهم إلى 950 وعدد سيارات الإطفاء إلى 140.
وكان رجال الإطفاء يعملون أيضا على التغلب على حرائق الغابات في أجزاء أخرى من جنوبي فرنسا في أعقاب الجفاف الذي طال أمده في المنطقة.
وفي ضواحي مدينة آرل، تسببت النيران في تدمير ثمانية منازل والعديد من الأعمال التجارية الصغيرة ، وفقا لصحيفة “لا بروفانس” المحلية. وأضافت الصحيفة أن ما ساعد على انتشار الحريق هي الرياح المسماة “ميسترال”. وتم نشر 120 من رجال الإطفاء وطائرة إطفاء ومروحية لمكافحة الحريق.
وقال ديفيد جيديه، رئيس دائرة الإطفاء المحلية للصحيفة “تتصف هذه الرياح بأنها تجفف النباتات وتجعلها أكثر عرضة للحريق وتساعد على انتشارها”.
وتابع أنه نظرا للجفاف فقد كان يظهر بالفعل الجفاف على المناظر الطبيعية المحلية مع بداية شهر يوليو كما هو الحال عادة في بداية أغسطس.
وشدد جيديه على ضرورة توخي الحذر الشديد، مشيرا إلى أن تسعة من بين كل عشرة حرائق غابات كان الإهمال البشري سببا فيها، عادة بسبب أعقاب السجائر الملقاة أو الحرائق المؤقتة. وتم حاليا فرض حظر على دخول معظم مناطق الغابات في الجبال.