فضيحة جنسية جديدة تعصف بحكومة جونسون
يواجه بوريس جونسون الذي أضعفته سلسلة فضائح جديدة في بريطانيا الجمعة بعد استقالة أحد أعضاء حكومته بعد اتهامات بتحرش، في أحدث قضية جنسية داخل حزبه.
بعد أسبوع في الخارج لحضور ثلاثة اجتماعات دولية ما منحه فرصة لالتقاط الأنفاس والتخلص من أسئلة يعتبرها تافهة عن الصعوبات السياسية التي يواجهها بينما يقدم نفسه بطلاً في دعم أوكرانيا ضد فلاديمير بوتين، وفي الوقت الذي تتصاعد فيه النزاعات الاجتماعية بسبب ارتفاع الأسعار وبعد فضيحة “بارتي غيت” أثناء مكافحة كورونا، بات على جونسون معالجة قضية جديدة داخل أغلبيته.
وفي خطاب استقالة مؤرخ الخميس، اعترف كريس بينشر مساعد المسؤول عن انضباط أعضاء الحزب وتنظيم مشاركتهم في جلسات البرلمان، بأنه “أفرط في شرب” الكحول واعتذر بعد “العار الذي جلبه لنفسه ولآخرين”.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المسؤول المنتخب لامس رجلين مساء الأربعاء، أحدهما نائب في مجلس العموم حسب شبكة سكاي نيوز، أمام شهود في نادي كارلتون الخاص وسط لندن، ما أدى إلى رفع شكاوى إلى الحزب.
أصبحت قضايا لجنس داخل الحزب الحاكم منذ 12 عاما محرجة. فقد أوقف نائب لم يذكر اسمه يشتبه في ارتكابه جريمة اغتصاب ثم أطلق سراحه بكفالة في منتصف مايو (أيار)، واستقال آخر في أبريل (نيسان) لمشاهدته مواد إباحية في المجلس على هاتفه المحمول.
وأدين نائب سابق في مايو (أيار) وحكم عليه بالسجن 18 شهراً لاعتدائه الجنسي على صبي في الـ 15.
وبسبب آخر قضيتين، استقال النائبان ما أدى إلى انتخابات تشريعية فرعية مني فيها المحافظون بهزيمة قاسية دفعت رئيس الحزب أوليفر دودن إلى الاستقالة.
واستقال كريس بينشر من منصبه لكنه يبقى نائباً حسب صحيفة ذي صن لأنه اعترف بأخطائه. لكن في مواجهة الدعوات التي تطالب بطرده من الحزب وبتحقيق داخلي، تتزايد الضغوط على بوريس جونسون لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً.
وكتبت أنجيلا راينر نائب رئيس حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، على تويتر “من غير الوارد أن يتجاهل المحافظون أي اعتداء جنسي محتمل”.
وأضافت “على بوريس جونسون الآن أن يقول كيف يمكن أن يظل كريس بينشر نائباً عن حزب المحافظين”، معبرة عن أسفها “للتدهور الكامل في معايير الحياة العامة” في عهد رئيس الوزراء.
وضعف جونسون إلى حد كبير بسبب فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة البريطانية رغم القيود المفروضة للحد من انتشار الوباء.
وأدت القضية إلى تصويت لحجب الثقة عن معسكره، أفلت منه بصعوبة منذ أقل من شهر.
وقال الوزير المكلف بشؤون ويلز سايمون هارت إن التسرع في التحقيق قد يؤدي إلى “نتائج عكسية”، لكنه أوضح أن رئيس هيئة الانضباط كريس هيتون-هاريس سيجري “محادثات” الجمعة لتحديد “المسار المناسب للعمل”.
وأضاف “هذه ليست المرة الأولى وأخشى ألا تكون الأخيرة. يحدث ذلك في مكان العمل من وقت لآخر”.
وعين كريس بينشر في فبراير (شباط) في هيئة تنظيم حزب المحافظين من الشباب لكنه استقال في 2017 بعد اتهامه بالتحرش برياضي أولمبي، ومرشح محافظ محتمل في الانتخابات.
وبرأه بعد تحقيق داخلي وأعادته رئيسة الوزراء السابق تيريزا ماي إلى منصبه ثم انضم إلى وزارة الخارجية سكرتير دولة عندما تولى بوريس جونسون السلطة في يوليو (تموز) 2019.
أ ف ب