أخبار الهجرة

بلدية نابولي تنتقد قرار سالفيني بتقليص ميزانية دعم المهاجرين واللاجئين

انتقدت "روبرتا غايتا"، مستشارة شؤون الرفاهية في نابولي، قرار وزير الداخلية الإيطالي "ماتيو سالفيني" تخفيض ميزانيات مشروعات التكامل بنسبة تزيد عن 60%، وحذرت من أن هذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى التوقف عن تنفيذ مبادرات جديدة لتحقيق التعايش السلمي ودمج المهاجرين في المجتمع، وبالتالي زيادة مناخ الكراهية وانعدام الأمن.

 

 

اعتبرت روبرتا غايتا، مستشارة شؤون الرفاهية في مدينة نابولي، أن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني "يثير الكراهية" من خلال إقدامه على تخفيض الميزانية المخصصة لتنفيذ مبادرات التعايش السلمي ودمج المهاجرين داخل المجتمع. وقالت : "من السهل اثارة الكراهية. وإن وزير الداخلية، ماتيو سالفيني يقوم بذلك عندما يخفض أموال التكامل بنسبة 60 %، وهذا يعني أن البلدية لن يكون بإمكانها بعد الآن أن تقوم بتنفيذ خطط جيدة من أجل  التكامل والتعايش السلمي داخل المجتمع".

 

 

قلق من تخفيض ميزانيات مبادرات التكامل

 

 

وأعربت غايتا التي تشرف على تمويل مشاريع الاندماج الاجتماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء، عن قلقها إزاء خفض التمويل بالنسبة للمشاريع التي تم التقدم بها سابقا. ومن المتوقع أن يضر القرار الوزاري الجديد بشكل خاص بمدينة مثل نابولي تعاني من معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب.

ورأت مستشارة شؤون الرفاهية في نابولي، أن "استفزاز الناس ومنع المؤسسات من تنفيذ إجراءات وأعمال تهدف إلى جعل منطقتنا آمنة ومدنية أمر غير مفيد، كما أن خفض التمويل لن يسهم في حل مشكلات البلد، بل على العكس سوف يسهم في زيادة مناخ الكراهية وعدم التسامح وانعدام الأمن". وأضافت: "إن تسريع التكامل والتعايش السلمي هو فقط الذي يمكنه إنقاذ مدننا من توجهات الخوف من الأجانب والعنصرية الحالية".

 

 ويثير أول خفض في الميزانية مخاوف جدية لدى بلدية نابولي التي تولي أهمية خاصة لدعم نظام اللجوء، وتعمل على الاهتمام بمراكز استضافة طالبي اللجوء واللاجئين، مثلما هو الحال في "فيا فيرتيكويلي"، الذي يستضيف 400 من المهاجرين المشمولين في مشروعات التكامل.

آلاف المهاجرين ينتظرون فحص طلبات اللجوء

ويعيش آلاف المهاجرين ضمن مراكز استقبال مؤقتة في نابولي وينتظرون أن يتم فحص طلبات اللجوء الخاصة بهم أو صدور تصاريح إقامتهم. وقد أدى الاكتظاظ داخل هذه المراكز، في بعض الحالات، إلى وقوع حوادث عنف بين سكان نابولي والمهاجرين، مثل ما حصل في مركز "فاستوي".

وفيما يتعلق بنظام الحماية الدولية وحق اللجوء، فإن نابولي كانت قد حصلت على ميزانية للأعوام من 2017 إلى 2019 تقدر بنحو 5.4 مليون يورو، بينما حصلت على 1.5 مليون يورو بهدف تسريع الاندماج الاجتماعي، حيث يتم استثمار تلك الأموال في إعادة تأهيل الأماكن التي تستخدم كمراكز للاستقبال.

وقالت مستشارة شؤون الرفاهية، إن العديد من المبادرات ربما يتم تقليصها، وذلك بعد تخفيض ميزانية مبادرة "صندوق اللجوء والهجرة والتكامل" إلى النصف، وهي مبادرة تهتم بالإدارة المدنية والأنشطة الاجتماعية التي تشمل المهاجرين، وتسمح بدعم المناطق النائية والفقيرة. فقد تم تخفيض قيمة الأموال المخصصة لنابولي من 1.7 مليون يورو، 550 ألف يورو فقط.

 

 

 

 

 

 

 

ansa

زر الذهاب إلى الأعلى