هنا اوروبا

فلاحون فرنسيون يرمون الأوحال قرب مدخل أحد مقرات الحزب الحاكم في تولوز

 

يوروتايمز / منذر المدفعي 

 

هي العملية الخامسة من نوعها خلال سبعة أيام. تعرض مقر الحزب الفرنسي الحاكم الجمهورية إلى الأمام مساء الأمس الخميس إلى اعتداء من قبل الفلاحين في محافظة تولوز  وذلك برمي كمية كبيرة من الأوحال أمام المدخل مما اضطر  مونيك أوبيرا ممثلة الحزب الحاكم في تولوز  إلى طلب تدخل الجهات المختصة لفتح الطريق أمام الأعضاء كي يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم. 

 

يؤكد الفلاحون الفرنسيون من خلال هذه الاعتداءات المتكررة اعتراضهم على "اتفاقية التبادل الحر بين فرنسا وكندا" التي اعتبروها اتفاقية "تضر بمصلحة ومستقبل الزراعة في فرنسا". كما عمد الفلاحون إلى تشويه مقرات الحزب الحاكم بعدما ادركوا بأنهم غير عازمين على الدفاع عن حقوق الفلاح الفرنسي. 

 

وبهذا الصدد أكد كريستيان بازاس أحد الفلاحين المشاركين في هذه الحملة "أن التوجه نحو مقر هذا العضو البرلماني هو بهدف ايصال رسالة مفادها إن كنت لا تستمع لنداءاتنا فلا داع لبقائك كعضو في البرلمان". 

 

أكد الفلاحون الفرنسيون لوكالات الاعلام أنهم "عازمون على استهداف مقرات كل الأعضاء الذين صوتوا بنعم على هذه الاتفاقية".

وفي نفس الوقت يتهم الفلاحون السياسيين الفرنسيين بالتناقض "لأنهم من ناحية يطالبون برفع كمية الانتاج الزراعي المحلي. ومن الناحية الأخري يبرمون اتفاقيات تقضي على مستقبل الزراعة المحلية". 

 

اتفاقية التبادل الحر بين فرنسا وكندا تنص على "الغاء الرسوم الجمركية بين البلدين" وبالتالي ستساعد هذه الاتفاقية التجار على استيراد المواد الغذائية بأسعار مخفضة ما سيضر بمصلحة الفلاح الفرنسي إلا أنها قد تصب في مصلحة المستهلك الذي يعاني من انخفاض قدرته الشرائية. 

زر الذهاب إلى الأعلى