قلصت القطاعات الصناعية في أوروبا استخدام الغاز الطبيعي، في إشارة إلى احتمال تقليص الإنتاج في المصانع الأوروبية، لتخزين كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لاستخدامها في الشتاء.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن ماركو سالفرانك رئيس قطاع التجارة الأوروبية في شركة أكسبو سوليوشنز، القول أن الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا انخفض بين 15 و20% بسبب ارتفاع أسعاره، في حين تستعد دول القارة لخفض أكبر لاستهلاك الغاز الطبيعي حالياً.
وحسب تقديرات مجموعة سيتي غروب المصرفية الأمريكية تراجع الاستخدام الصناعي للغاز الطبيعي في بريطانيا 49% تقريباً في الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، تثير الأرقام المخاوف على النمو الاقتصادي لأوروبا، التي تكافح لاحتواء معدلات التضخم المرتفعة.
وتحذر صناعات الكيمائيات، والصلب، وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة من اضطرارها إلى غلق المصانع وتقليص الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
ذكرت تقارير صحافية أن شركة صناعة أعلاف الأسماك الدنماركية المملوكة لشوف أند كو عدلت وحداتها الإنتاجية، لتعمل بالغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال بدل الغاز الطبيعي الذي يأتيها عبر خطوط الأنابيب.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن الشركة واحدة من حوالي 70 شركة دنماركية تعمل في قطاعات كثيفة استهلاك الغاز والتي سيتوقف إمدادها بالغاز الطبيعي بسبب النقص الحاد في الإمدادات، حسب خطة الطوارئ للسلطات الدنماركية لمواجهة اضطراب إمدادات الغاز الطبيعي في أسواق أوروبا بشكل عام.
وذكرت صحيفة ييلاندز بوستن الدنماركية أن شركة بيومار وقعت عقداً مدته عامين للحصول على كميات من الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال عبر الشاحنات.
وقال أندريس براندت كلاوسن المدير الإداري للشركة إنه إذا انخفضت أسعار الغاز الطبيعي بشدة في الفترة المقبلة، ستظل الشركة مقيدة بعقود الشراء مرتفعة الثمن.
د ب أ
