هنا السويد

إقتصادي سويدي كبير يكشف سبب تراجع قيمة العملة السويدية “الكرون” في الفترة الماضية

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

في الاونة الاخيرة، فقدت العملة السويدية "الكرون" الكثير من قيمتها، امام العملات الاخرى، وهناك سؤال بات يطرح فيما اذا كان هذا النزول محدوداً لفترة معينة، أم انه سيستمر؟

في يوم الاثنين الماضي كانت قيمة اليورو امام الكرون السويدي تعادل (10,85) كرون، بينما سجل الدولار الواحد قيمة 9,70 كرون. ومقارنة بعام 2012 كانت قيمة اليورو تعادل  9 كرونات سويدية، بينما الدولار7 كرونات. لذلك لم تكن تكلفة شراء هذين العملتين غالية منذ الازمه المالية في عام 2008. 

 

لكن ما هي اسباب ضعف الكرون مؤخرا ؟ 

 

هناك عدة اسباب، منها له دور كبير كالتضخم الكبير في البنك المركزي، والتضخم يحدث عندما ترتفع اسعار السلع والخدمات. أما التضخم المعتدل فيكون بمثابة الوقود للاقتصاد، لذلك يهدف البنك المركزي الى تكون نسبة التضخم 2 بالمئة، لكنه يواجه صعوبة كبيرة في الوصول الى هذا الهدف. 

وفي الماضي ارتفع التضخم، عندما ارتفعت الرواتب والأجور، اذ كان بإمكان الناس شراء المزيد من السلع، كما ان التجار كان بإمكانهم الدفع اكثر، لكن الاقتصاد الحالي لم يعد يعمل مثل السابق.. وبالطبع تزداد الأجور، لكن ليس بنفس المعدل السابق .

وبما ان قيمة الكرون هبطت ، فإن قيمة الاستيراد اصبحت اكثر كلفة من السابق، وفقاً لما اكده كبير الاقتصاديين "ساندرو سكوكو"، والذي يعمل في Arena Idé ، وهو امر يزيد من التضخم في البلاد.

واشار الى ان الاداة التي يعمل عليها البنك المركزي لتعجيل حصول التضخم، هي سعر الفائدة، اذ لا يزال سعر الفائدة للبنك المركزي في الناقص ، واقل من سعر الفائدة للبنك المركزي الاوربي. 

لكن اذا قام البنك المركزي السويدي برفع سعر الفائدة فان قيمة الكرون سوف تكون أقوى ، لكن هناك مخاطرة بتوقف حدوث التضخم. 

وفي الاونة الاخيرة تعرض البنك المركزي للانتقادات الشديدة من قبل رجال الاعمال والاقتصاديين، لان البنك ينظر بصورة عمياء في هدف التضخم، والحديث عن الكرون، وان السياسة النقدية للبنك تزعزع الاستقرار وترسل إشارات خاطئة الى دول الخارج، لان العملة ضعيفة، مما يفهم من قبلهم ان البلد يعاني من مشاكل اقتصادية والسويد ليست كذلك. 

ويقف وراء هذه الانتقادات كل من المدير التنفيذي لشركة فولفو "مارتين لوندستيت" ومدير المستثمرين "ياكوب والنبيري"، ووزير الخارحية السابق "كارل بيلدت" ومدير الاقتصاديين في "SEB" روبرت بيريكفيست، وكذلك "كريستين هالستين"  رئيسة الاقتصاديين في الصناعة والعمل.

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى