آراء

أسعد كامل : النصب والاحتيال حباله قصيرة

اسوق مقالي هذا لفضح الذين يتاجرون باسم العلم لتحويل الاكاديميات الى دكاكين لبيع الشهادات (العلمية) حيث تجري مناقشة مجاملات لرسائل واطاريح وتمنح شهادات بمبالغ هائلة من غير اي تغطية او اعتراف رسمي لا داخل البلد الاوربي ولا العراقي لعدم القناعة بجدوى هذه الدراسة .. والغريب ان مسؤولا في الدنمارك عن واحدة من هذه المنشئات التجارية راح يستعين للترويج له عبر شخصيات معروفه بكتابة المقالات وبالامس كان يلعنه وصار على الفيس يمتدح مواقعا لطالما هاجمه علنا واطلق على مسؤوله شتى انواع التخلف .. وبدلا من سكوته لان بيته من زجاج راح يهاجم ويلعن جامعات رصينة لانه لا يرغب في التنافس كأي فاشل يشعر بالنقص ويحاول ان يكون الوحيد في الساحة !! الشهادة معرفة والمعرفة رقي ، لكننا للاسف رأينا هذه الايام ( قرقوزا ) ينطط هناك وهناك مستخدما اردأ انواع التفاهات في ايذاء الاخرين .. عائدا الى جذره الشرير المتخلف ، لان المثقف حتى وان اختلف فانه يترفع عن الاتهام بالباطل ويتجنب استخدام الكلمات السوقية .

 

لقد تجرأ هذا المنبوذ اجتماعيا ، فراح يطلق النار على اسياده في الوطنية والقيم والاخلاق ، فينبذ طلائع الاعلام الشريفة والوطنية بالبعثية والمخابراتية بطريقة اي فاشل يحارب الابداع .. علما انه ( دكتور ) لا يفرق بين حرف الجر واداة النصب فمثلا كتب قبل ايام على الفيس ومصورة لدينا (مِن اباً) والصحيح ( ابٍ ) واصر على ذلك حيث كرر في السطر الاخر (من اماً) والصحيح ( امٍ ) .. هذا الدكتور !! وما اكثرها هذه الايام نسي ان محمود العقاد الذي يشرفه لا يمتلك سوى الابتدائية .. 

 

نحن نمتلك وثائق وحقائق ومعلومات سننشرها لاحقا من اجل ان نعيد اللسان الى جوفه او نقطعه كي لا يؤذي الاخرين ولا يتجاوز على اسياده . نقدر ان البعض يتجه للتسجيل في أكاديميات خاصة تمارس عملها التجاري من خلال جامعات وهمية غرضها الاساسي جمع المال حيث تقوم هذه الجامعات بالنشر الوهمي في مواقع ليست مسؤولة عما ينشر فيها وتروج لنفسها وتسوق مشاريع طنانة ورنانه باسم العلم .. من اجل ترسيخ القناعة لدى الطالب وجلبه بعدة طرق احتيالية ، بعد ان يتكبد الطالب الاف الدولارات من اجل ورقة تمنحها جامعة تجارية تسمى نفسها اكاديمية .. وهي غير مسجلة اصلا في وزارة التعليم العالي في الدولة الاوربية ، وفقط لديها (مومس) حالها حال صاحب محل البيتزا . 

 

وتأتي الصدمة بعد ذلك للطالب لحصوله على هذا المؤهل الدراسي الذي حصل عليه كونه غير معترف به في الجامعات . وانه يحبط حينما يكتشف ان المسؤول استخدم الاعلام في الاعلان عن امتلاك الاكاديمية توأمة مع جامعات معترف بها مجرد كذبة .. وسننشر الكثير في وقت لاحق عن هذا الموضوع .. 

 

ومن المؤسف ان تشاهد رئيس الجامعة كيف يتصرف عند انبثاق جامعات اكثر رصانة منه علميا وشهادة فيتهجم عليها ويحاول توظيف كتاب وابواق ضدهم ، بحجة الحرص على المستوى الاكاديمي الذي يخرق قواعده هو كل ساعة … كما يحاول ان يسيء الى المواقع الاعلامية الوطنية الشريفه التي تعمل بجهود تطوعية دون الحصول على اي مال ولا تتاجر ببيع العلوم برخص مثلما يفعل .. هذه المواقع تعمل ليل نهار لخدمة العراق والثقافة والفن ، وتناصر الابطال من القوات المسلحة والحشد الشعبي المقدس .. تاسست الشبكة منذ عام 2002 باسم المنتدى العراقي ثم تحول اسمها الى شبكة الاعلام في الدانمارك .

 

الاحتيال حباله قصيرة :

 

في عام 2011 ناقش البرلمان العراقي بطلب أحد النواب بمساءلة الجامعات الوهمية ووزير التعليم العالي حول بيع شهادتي الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال التي تمنحهما جامعة من الجامعات في كوبنهاكن والسويد وغيرها يدعون التعاون مع جامعات رصيدنة في الدول العربية حسبما روج اليها صاحب ومدير التنفيذي والمحاسب المالي للجامعة "التي تسمى اكاديمية"، ولكن في حقيقة الأمر درجة هذه الجامعة غير حقيقية وغير معترف بها على خلاف ما هو معلن رسمياً من قبل الجامعة وفي موقعها الالكتروني ، بالرغم من نشر اتحاد الجامعات العربية ودرج اسمها ضمن الجامعات الغير معترف بها ونفت اي جامعة عربية حكومية وجود أي تعاقد بينها وبين هذه الجامعة التجارية. بالرغم من أن هذه الشهادات غير معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، ولا يمكن معادلتها بالشهادات العلمية العراقية والعربية، ولكن لازالت هذه الجامعة تحصل يوميا على الاف الدولارات لخدع الطلاب من العرب خارج الاتحاد الاوروبي . ولدينا امثلة كثيرة واسماء عربية مدرجة اسمائهم لدينا تم النصب والاحتيال عليهم ومنحهم الماجستير والدكتوراه ..حيث وردتنا رسائل عديدة بهذا الخصوص سننشرها لاحقا وبالاسم اذ ان الواجب الاعلامي يحتم علينا ذلك.

ختاما ، كل من يظن ان مقالتي تعنيه فأني اعنيه حتما .. والبادىء اظلم .. وعلى الدائر تدور الدوائر .

 

زر الذهاب إلى الأعلى