المغرب وإسبانيا يُعززان التعاون ضد الهجرة غير الشرعية بعد التطبيع
أعلن المغرب وإسبانيا اليوم الجمعة عزمهما على تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعد استئناف لجنة مشتركة اجتماعاتها بالرباط، إثر تطبيع البلدين علاقاتهما الدبلوماسية حديثاً.
وأفاد بيان مشترك عقب اجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة أن الجانبين “قررا تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات الاتجار في المهاجرين”.
واعتبر البيان أن استئناف التعاون “سيشكل آلية أساسية للردع” في مواجهة “الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين عبر محوري المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط”، مشيراً إلى التنسيق في الدعم المالي والتقني والتعاون بين شرطتي البلدين.
ويعد المغرب منفذاً رئيسياً للمهاجرين غير النظاميين، القادمين غالباً من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، نحو إسبانيا، عبر البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي إلى جزر الكناري، فضلاً عن جيبي سبتة ومليلية شمال المملكة.
وفي الفصل الأول من هذا العام، أحبطت السلطات المغربية أكثر من14700 محاولة للهجرة غير القانونية، وفككت 52 شبكة لتهريب المهاجرين، حسب أرقام رسمية مغربية.
وفي المقابل، وصل العام الماضي، في المجموع، أكثر من 40 ألف مهاجراً إلى إسبانيا، معظمهم من المغرب، وفق الحكومة الاسبانية.
واتهم مراقبون المغرب باستخدام الهجرة غير النظامية للضغط على مدريد، في ظل الأزمة الدبلوماسية الحادة التي عاشها البلدان في العام الماضي، بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو، إبراهيم غالي للعلاج.
لكن الرباط ومدريد طويتا هذه الصفحة بعدما غيرت مدريد موقفها من النزاع في الصحراء الغربية لصالح الرباط في منتصف مارس (آذار)، بتأييد مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.
والخميس، استأنف الطرفان تعاونهما في الهجرة النظامية، إذ اجتمعت لجنة مشتركة أخرى لتنسيق عبور المغاربة المقيمين في أوروبا موانئ البلدين في عطلة الصيف، بعد تعليقه عامين بسبب الجائحة والأزمة الدبلوماسية.
أ ف ب