مارين لوبان..«صعيدية مصرية» تتوق إلى رئاسة فرنسا
فرصتها الاخيرة بعد محاولتين فاشلتين
عززت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، حظوظها في السباق نحو الإليزيه في مواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون؛ حيث يتوقع أن تكون هناك جولة ثانية يتنافس فيها 12 مرشحاً وتنطلق هذا الشهر.
وحازت لوبان (53 عاماً) الحائزة شهادة الماجستير في القانون، اهتمام الشارع الفرنسي خلال الاقتراع الحالي، مقارنة بمحاولتين سابقتين منيتا بالفشل، لكن هذه ستكون فرصتها الأخيرة؛ إذ أكدت سابقاً أنها لن تخوض السباق إذا فشلت هذه المرة.
لوبن التي بدأت حياتها المهنية محامية كشفت قبل سنوات عن أصولها «الصعيدية»؛ إذ قالت في تجمع انتخابي عام 2017، إنها من أصول مصرية؛ إذ إن والدة جدتها كانت تُدعى بولين، وهي قبطية من جنوبي مصر. ويبدو أن ولع الفرنسيين بالحضارة والآثار المصرية، دفع لوبان، أو «طائر الفينيق» كما تحب أن تعبر عن نفسها، للكشف عن جذورها المصرية.
ويعتقد باحثون أن ما ذكرته لوبان عن أصولها المصرية يشير إلى زمن الوجود الفرنسي في مصر أوائل القرن الثامن عشر؛ حيث اشتهر الفرنسيون بأعمال التجارة والتنقيب عن الآثار، والاحتكاك بالمصريين؛ حيث حدثت مصاهرة بين عائلات مصرية وفرنسية كثيرة كانت أغلبها في الصعيد.
وتصف لوبان نفسها بـ«طائر الفينيق» الذي ينهض من بين الركام، في إشارة إلى أن الخسائر المتتالية لا تثنيها عن مواصلة العمل بكل قوة صوب رئاسة فرنسا.
وتنافس لوبان ماكرون بضراوة في السباق نحو الإليزيه؛ إذ تكاد استطلاعات الرأي تضع الاثنين على درجة التأييد نفسها.. 26% لماكرون 25% للوبان، بعد أن كان الفارق أكثر من 12 نقطة.