10 أطباء وحمام بخلاصة دم قرون الغزال.. أسلوب حياة بوتين الغريب
لقد صدمت الحرب في أوكرانيا العالم وأدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع احتدام الحرب، سلطت الضوء أيضًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يُعتبر أحد أكثر الشخصيات السياسية إثارة للاهتمام والأكثر نفوذاً في العالم
يكتنف الغموض معظم حياته ويحرص بوتين على حماية أسرته من اهتمام وسائل الإعلام.
والأكثر من ذلك، فإن أسلوب حياته غير التقليدي فيما يتعلق بالصحة كان أيضًا موضوعًا للكثير من الجدل.
مؤخراً، أفاد تحقيق جديد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتلقى إحاطة من 10 أطباء عندما يسافر، بينما هو نفسه مهتم بالطب غير التقليدي، مثل الاستحمام باستخدام مستخلص قرن الغزلان.
وجد تحقيق “بروجيكت” بمناسبة عيد ميلاد بوتين السبعين أنه في 2016-2017، كان يرافق الرئيس ما معدله خمسة أطباء.
ومن قبيل الصدفة، في نوفمبر 2016، لم يظهر بوتين علنًا لمدة خمسة أيام، وخلال تلك الفترة، دخل 12 مسعفًا إلى مصحة روس في سوتشي في نفس الوقت، وفقًا لما أوردته أوكراينسكا برافدا.
بحلول عام 2019، رافق بوتين ما معدله تسعة أطباء.
ولاحظ موقع “بروجيكت” أن طبيب الأورام يفجيني سيليفانوف، الذي يتعامل مع مشاكل الغدة الدرقية، هو المسافر الأكثر شيوعًا مع الرئيس بوتين. ويوصف بأنه “الطبيب الذي يمكن أن يكون أول من يكتشف مشاكل الغدة الدرقية، بما في ذلك مشاكل السرطان”.
وكشف المنشور أيضًا عن اهتمام بوتين بالحمامات المصنوعة من دم القرون الناعمة غير المنكمشة من الأيل الأحمر.
كان سيرغي شويغو، الذي كان وقتها رئيسًا لوزارة الطوارئ والاستجابة للكوارث، أول شخص في النخبة الروسية أصبح مهتمًا بحمامات دم قرن الغزال.
وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ذهب شويغو مع بوتين إلى منطقة ألتاي لأول مرة وأقنع بوتين بفوائد العلاج، مدعياً أنه يحسن نظام القلب والأوعية الدموية ويجدد شباب البشرة.
في إحدى الرحلات، غمر بوتين، الذي يتمتع بوعي صحي، نفسه في حوض استحمام مليء بدم قرن الرنة المميز، وفقًا للتقرير.
ويدعي أحد معارف الرئيس أنه تم تحذيره من عدم وجود دليل قاطع على فوائد حمامات قرن الوعل. لكن بوتين أحب ذلك، وزار ألتاي عدة مرات منذ ذلك الحين.
وقبل زيارة بوتين جبال التاي عام 2016، تم إعداد 70 كيلوجراما من القرون للزعيم الروسي، حيث قام بزيارة المكان مرات عديدة في العقد الماضي، وأحيانا عدة مرات في السنة.
وذكر موقع “ذا صن” البريطاني” حينها أن القرون يتم قطعها قبل أشهر ويتم استخراج الدم وغليه في سائل يستخدم للحمامات ذات اللون الأحمر، وبينما يفضل بوتين ورئيس وزرائه السابق ديمتري ميدفيديف الاستحمام في الدم، يقوم بعض الروس بشربه مثل المذيعة التليفزيونية لينا لينينا.
لكن أدان مدافعون عن حقوق الحيوان التقليد البربري لقطع القرون دون مخدر لاستخراج الدم، الذي يطلق عليه اسم “الفياجرا الطبيعية”، ويعتقد أن الدم يقوي عظام الجسم والعضلات والأسنان، كما أنه يقي من الالتهاب الرئوي والربو وآلام المفاصل وهشاشة العظام وآلام العمود الفقري.
وقالت ايرينا نوفوزيلوفا، رئيسة مركز حماية الحيوان الروسي ” فيتا”، إن التقليد كان موجودا في العصور الوسطى، حيث كان الناس في تلك الفترة يؤمنون بعلاج أنفسهم بمساعدة الحيوانات، ومن الغريب مناقشة نفس القضية في القرن الواحد والعشرون.
البيان