هنا اوروبا

رياتشي الإيطالية المتسامحة قد تفقد كافة اللاجئين إليها

يعتزم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني نقل جميع اللاجئين من بلدة بجنوب البلاد تشتهر بالتسامح تجاه اللاجئين والمهاجرين. 

ومن المقرر نقل المهاجرين ابتداء من هذا الأسبوع من بلدة رياتشي إلى أماكن إيواء أخرى للاجئين في إيطاليا، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية أمس السبت. وتقدر وسائل الإعلام الإيطالية أن 200 مهاجر يعيشون في هذه البلدة.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إلقاء القبض على دومينيكو لوكانو عمدة بلدة رياتشي، التي تعرف دولياً بأنها رمز للاندماج والتسامح. وأُتهم لوكانو بتسهيل الهجرة غير الشرعية من خلال ترتيب زيجات زائفة بين اللاجئين وسكان رياتشي.

 

 

ووفقاً لممثل الادعاء لويجي داليسيو، فقد ساعد لوكانو المهاجرين بطريقة "تظهر انعدام الضمير" من خلال تنظيم زيجات مزيفة أو منح أوراق إقامة لطالبي اللجوء الذين لم تتم الموافقة على طلباتهم وليس لهم حق الإقامة في إيطاليا.

وفي بيان صدر عن شرطة الجرائم المالية "جوارديا دي فينانزا" ، قال داليسيو إن الشرطة سمعت تسجيل صوتي للوكانو وهو يصف نفسه بأنه "خارج عن القانون" وأنه يعمل للالتفاف على "هذه القوانين الغبية" بشأن الهجرة.

وفي ظل انخفاض تعداد سكان بلدة رياتشي، كانت فكرة لوكانو هي إحياء البلدة مع خلال الاستعانة بمئات المهاجرين واللاجئين الذين تم تدريبهم لممارسة الأعمال الحرفية.  وبسبب مجهوداته، تم إدراج لوكانو ضمن قائمة القادة الأفضل في العالم التي تصدرها مجلة "فورتشن" الأمريكية.

واحتج عدد من الشخصيات منهم المؤلف المناهض للمافيا روبيرتو سافيانو وشخصيات شهيرة أخرى على اعتقال لوكانو، الذي يعتبره البعض بأنه ذو دوافع سياسية من جانب حكومة روما اليمينية.

وكتب سالفيني على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي" الذين يرتكبون أخطاء يجب أن يدفعوا الثمن"، مضيفاً بالقول: "لا نستطيع التهاون مع المخالفات في استخدام الأموال العامة، حتى إذا كان العذر أنه يتم إنفاقها من أجل المهاجرين".

 

 

 

 

 

 

د ب أ 

زر الذهاب إلى الأعلى