ارتفع عدد طلبات اللجوء السياسي في بلجيكا التي تقدم بها لاجئون أتراك بعد الانقلاب الفاشل في يوليو(تموز)2016، بشكل غير مسبوق وفق ما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية بلغا، نقلاً عن تقارير صحافية بلجيكية الإثنين.
وحسب مصادر بلجيكية بلغ عدد الطلبات التي تقدم بها أتراك هاربون من بلادهم في الأشهر الثمانية الماضية، 678 طلباً، وهو رقم أعلى بكثير من إجمالي الطلبات المقدمة على امتداد سنتي 2014 و2015 مثلاً مجتمعتين.
وكشفت المصادر أيضاً أن الأغلبية الساحقة من طالبي اللجوء، من الشخصيات التي تنتمي إلى الفئات الاجتماعية الأكثر كفاءةً وتكويناً علمياً، والتي أكدت اضطهادها، أو تعرضها للملاحقات والاتهام بإقامة صلات بمنظمة الداعية المعارض فتح الله غولن.
وينتمي أغلب طالبي اللجوء الأتراك الجدد إلى فئات مهنية مرموقة، مثل المحامين، والصحافيين، والموظفين الكبار، والمدعين العامين، والعسكريين، ورجل الأعمال.
ورغم طلبهم اللجوء إلى بلجيكا، إلا أن أغلب الأتراك الذين أودعوا ملفات لدى سلطات الهجرة واللجوء، يؤكد أن لجوءهم لا يعني الحصول على الأمان، أو الابتعاد عن الخطر، بسبب الملاحقات التي يمكن أن تطالهم حتى ملاذهم الجديد.
وفي هذا السياق، يُذكر أن الشرطة البلجيكية فتحت منذ الصيف الماضي 80 تحقيقاً بعد تعرض مواطنين بلجيكيين من أصل تركي، لتهديدات بالقتل، أو بعد تعرض أملاكهم إلى التخريب المتعمد.
