هنا السويد

السويد : البلديات لا ترحب باليافعين الذين يبلغون سن الرشد

رغم تعهد الحكومة بمنح البلديات الأموال لكي يبقى اليافعين اللاجئين الى السويد دون صحبة ذويهم، في البلدية بعد أن يكملوا عامهم الـ 18، إلا أن القليل من البلديات التي تقوم بذلك.

يقف اليافعون أمام خيارين، بعد أن يصبحوا 18 عاماً، أما الانتقال من البلدية، بعيداً عن مدارسهم وأصدقائهم، أو التشرد في الشارع.

 من المنتظر أن يكمل 4700 يافع لاجئ، الثامنة عشر من العمر بين الأول من شهر آب -أغسطس، وآخر العام الجاري. من بينهم ريزا، وهو أسم مستعار ليافع من أفغانستان، مشرد منذ أن أصبح 18 عاماً منذ أربعة أشهر.

 أنا أعيش في المحطات، الغابة، في الحدائق والشوارع، قال ريزا لقسم الاخبار في الإذاعة السويدية، إيكوت.

  جاء ريزا من أفغانستان الى السويد، بمفرده منذ عامين، وهو مازال ينتظر بجواب من مصلحة الهجرة، فيما إذا سيحصل على الإقامة من عدمه. يعيش ريزا حالياً في مالمو، لكن البلدية لا تعتني بوضعه منذ أن أصبح 18 عاماً. فالقانون ينص على أن مسؤولية اليافعين الذين يبلغون سن الرشد تقع على مصلحة الهجرة وليس البلديات.

 عادة ما يضطر اليافعين الانتقال من البلدية التي يقطنون فيها، الى بلدية أخرى تتوفر فيها مساكن تابعة لمصلحة الهجرة. ريزا على سبيل المثال عرض عليه أن ينتقل الى محافظة يونشوبينغ، لكنه رفض.

 لا يوجد لدي أي شيء هناك، لا أصدقاء ولا مدرسة، وهي الأهم بالنسبة لي، يقول ريزا.

يحق لليافعين الذين يبلغون الـ 18 عاماً ويدرسون المرحلة الثانوية، حق اكمال دراستهم الثانوية. لكن مسؤولية إيجاد سكن ومقعد دراسة، تقع على عاتقهم كونهم اسبحوا راشدين.

 توصلت الحكومة بالتعاون مع حزب اليسار في شهر حزيران – يونيو الماضي، الى قرار منح البلديات 195 مليون لكي يبق اليافعين في مدارسهم في البلديات التي يسكنون فيها، حتى يحصلون على رد حول طلب لجوئهم. لكن حتى الآن القليل من البلديات التي استعملت تلك الأموال لبقاء اليافعين فيها، والسبب يعود الى أن البلديات ترى بأن تلك الأموال قليلة.

 هنالك أمور صعبة على البلديات. منها أن الأموال تلك لا تكفي لكي تعيل وتدعم اليافعين. قال هانس كارلسون، رئيس قسم الرعاية لدى إتحاد مجلس البلديات والمحافظات SKL.

راديو السويد 

 

زر الذهاب إلى الأعلى