فرنسا تمنع الرياضيين غير الملقحين من المشاركة في البطولات على أراضيها
في وقت بدأت فيه بعض الدول بالتخلي عن التدابير الصحية المتعلّقة بجائحة كورونا، قننت فرنسـا سياساتها الصحية بشكل اعتبره البعض ولاسيما الرياضيين، نوعًا من التعدي على الحرية الشخصية ومحاصرة غير الملقحين، في إجراء يتنافى مع مبادئ الحريات على حد قول المنتقدين.
فقد تردد صدى القرار الأسترالي في فرنسا، فأستراليا منعت المصنف أول عالميًا الصربي نوفاك ديوكوفيتش من دخول أراضيها لعدم تلقيه لقاحا مضادا لكوفيد-19.
وصرّحت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للرياضة بأن هذا الإجراء لن ينطبق على اللاعبين الأجانب، لكنها سرعان ما تراجعت بعد تبني الجمعية الوطنية إلزامية شهادة التطعيم للجميع دون استثناء أحد.
وبحسب المختصين، سيؤثر القرار على جودة المنافسات الدولية التي ستقام في فرنسا وتحديدًا بطولة رولان غاروس للتنس.
وستطبق إلزامية اللقاح على اللاعبين المحليين من الهواة والمحترفين. ودعا وزير التربية والرياضة جان ميشال بلانكير المنتخب الفرنسي لأخذ اللقاح. ورفض مدرّب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان فرض التطعيم على لاعبيه، معتبرًا أن الأمر يندرج ضمن إطار الحرية الشخصية.
كما انقسم مشجعو الرياضة بين مؤيد ومعارض بشأن تلقيح نجومهم المفضلين. وقال أحد المشجعين في حديث إلى “العربي” من باريس: “بالنسبة إلي لست مع فرض اللقاح على الرياضيين فهي حرية شخصية”.
لكن مشجعا آخر قال: “يجب تلقيح الرياضيين لأن كوفيد-19 خطر على الجميع وعلى الرياضيين أن يكونوا قدوة للآخرين”.
وستتأثر كل الرياضات بقانون التطعيم الجديد ولا سيما البطولات التي تقام في فرنسا.