أخبار

لو فيغارو: احذر يا ماكرون أن يطيح بوتين بك أرضا بضربة جودو!

يحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القيام "بخطوة ذكية" باستقباله نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في فرنسا، قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع.

وترى صحيفة "لو فيغارو" أن هذه الخطوة تتلخص في إعادة روسيا للعب على الساحة الدولية، وتعزيز دوره (ماكرون) الشخصي الخاص، كأكثر السياسيين الأوروبيين نفوذا.

وحذرت الصحيفة، في مقالتها الافتتاحية، الرئيس الفرنسي أن لا ينسى خلال الانجراف في "لعبة الشطرنج"، شغف بوتين بلعبة الجودو واتقانه لها، ومقدرته على توجيه الضربة للخصم عندما يفقد الأخير توازنه. 

وترى الصحيفة أنه وبعد أحاديثه الكثيرة عن "القيم الليبرالية" التي لا تحظى "باهتمام وتقدير" بوتين، يعود الرئيس الفرنسي إلى ممارسة "السياسة الحقيقية".    

وقالت المقالة: "الدبلوماسية عادة تعطي الأولوية للحوار من أجل تحييد النزاعات، لذلك تبدو الحاجة إلى التواصل مع روسيا واضحة".

وأضافت المقالة أن "رقعة الشطرنج" الدولية، انقلبت رأسا على عقب نتيجة "تدخل" الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصعود الصين،  لذلك من المنطقي أن تتقرب أوروبا من روسيا، شريطة عدم الوقوع تحت خداع "سيد الكرملين" .

وشددت الصحيفة على أن المحاولات السابقة لتحقيق مثل هذا التقارب، لم تنجح، ففي عام 2017، لم "يقدّر الرئيس الروسي، الانتقاد من جانب نظيره الفرنسي"، عند لقاء الرئيسين في فرساي. فهل سيتمكن ماكرون هذه المرة من الاستفادة من اللقاء الحالي في فورت بريجانسون، المقر الصيفي للرئيس الفرنسي؟

كما تعتقد الصحيفة أن دعوة بوتين إلى فرنسا، قبل أيام قليلة من قمة مجموعة السبع، كانت محاولة لتنفيذ "خطوة ذكية"، و"إعادة روسيا إلى اللعبة"، بعد استبعاد موسكو من مجموعة الثماني في عام 2014 .

وقالت المقالة إن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تشهد في الوقت الحالي "غروب" حياتها السياسية، وبريطانيا مشغولة بمشكلة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لذلك يبدو ماكرون "الرئيس الأوروبي الأكثر نفوذا في الساحة الدولية". وانطلاقا من ذلك، يسعى ماكرون لإقناع فلاديمير بوتين بالقيام "بمبادرة تصالحية" تجاه أوكرانيا، ودفعه للمساهمة في حل الأزمة الإيرانية واستخدام نفوذه على القيادة السورية لمنع هروب الإسلاميين الراديكاليين، بعد الهجوم على إدلب.

ولا تستبعد الصحيفة أن لا تؤدي قمة بوتين وماكرون إلى نتائج ملموسة على المدى القصير. وقالت: "بدون تنازلات بوتين لأوكرانيا، ستصطدم جهود ماكرون بمقاومة الدول الأوروبية".

المصدر: LE FIGARO

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

زر الذهاب إلى الأعلى