هنا اوروبا

بومبيو يزور الدنمارك بعد عام من توتر العلاقات حول جزيرة غرينلاند

بعد عام من التوتر الذي أثاره عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شراء جزيرة غرينلاند، وصل وزير خارجيته مايك بومبيو إلى الدنمارك لبحث التعاون في القطب الشمالي على خلفية "مطامع صينية".

وفي بيان صدر الثلاثاء، عشية زيارة بومبيو، أشادت الخارجية الأمريكية بدور الدنمارك وغرينلاند في القطب الشمالي "خاصة مع رؤية نشاط متزايد في المنطقة من قبل روسيا والصين".

لكن التفاهم الكبير بين كوبنغاهن وواشنطن "أقرب حليف لها على الإطلاق"، على حد تعبير وزير الخارجية الدنماركي جيب كوفو، قد ساده التوتر في أغسطس الماضي بسبب عرض شراء غير متوقع لجزيرة غرينلاند الشاسعة التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن الدنمارك.

ووصفت رئيس وزراء الدنمارك ميتي فريديريكسن اقتراح ترامب آنذاك بأنه "سخيف". وألغى الأخير إثر ذلك زيارة دولة كان من المقرر أن يقوم بها إلى كوبنهاغن في سبتمبر 2019، مستنكرا اللهجة "السيئة" لرئيسة الحكومة الدنماركية.

وساهمت بعض المكالمات الهاتفية بتخفيف التوتر. في 10 يونيو، أعادت الولايات المتحدة فتح قنصلية في نوك، عاصمة غرينلاند، بعد 67 سنة من إغلاقها بموافقة من كوبنهاغن. وفي أبريل، حصلت حكومة غرينلاند على 12,1 مليون دولار من المساعدات الأمريكية مخصصة للمشاريع المدنية.

وقال وزير الخارجية في غرينلاند ستين لينج لوكالة "فرانس برس: "ما قلناه في الماضي وما نقوم به اليوم شيئان مختلفان. وما يهم هو ما نقوله اليوم".

يذكر أن مشكلة أخرى تعكر أجواء العلاقات بين كوبنهاغن وواشنطن، وهي قضية مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، الذي من المفروض أن يربط روسيا بألمانيا ويمر عبر المياه الدنماركية، والذي تسعى الولايات المتحدة لمنع استكمال بنائه من خلال فرض عقوبات.

المصدر: أ ف ب

 

زر الذهاب إلى الأعلى