منوعات

ارتفاع حرارة الأرض يهدد الجنس البشري

بات الجنس البشري معرضاً أكثر من السابق لدخوله مرحلة الانقراض مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيير المناخي حول العالم.

وسلّط تقرير لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية الضوء على ما تشهده القارة الأوروبية من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة على مر الأسبوع الماضي المستمر حتى اليوم، بالإضافة إلى وصول درجات الحرارة في بعض البلدان حول العالم إلى أكثر من 50 درجة.

ويفيد التقرير أن الجسم البشري ليس باستطاعته تحمل الحرارة العالية، وبالتالي بات قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى "الحدود الحرارية".

وفي حين تشهد أوروبا موجة حر تلامس 40 درجة، فإن دول جنوب آسيا إلى جانب دول الخليج العربي تسجل حرارة 54 درجة. 

ويحذر عالم المناخ بجامعة لوفبورو البريطانية، توم ماثيوز في مجلة "ذي كونفرسايشن"، أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة جراء التغيير المناخي قد يهدد من تواجد الناس في تلك المناطق التي تشهد سخونة أكثر مما يمكن للجنس البشري تحمله. 

ويتابع عالم المناخ قوله "عند وصول الحرارة درجة 35، يبدأ الجسم بالاعتماد على التعرق من أجل التبريد وحاميته، إلا أنه عند تخطي هذه الحرارة يتوقف الجسم عن التعرق، وبالتالي يترك الجسم مهدداً".

ويؤكد أنه "بدون وسائل لتبديد حرارة الجسم، ترتفع درجة الحرارة الأساسية، بغض النظر عن كمية المياه التي يشربها المر، أو مقدار الظل الذي يسعى إليه، أو مقدار الراحة التي يحصل عليها".

ويحذر أن بعض المناطق التي تشهد على الكثافة السكانية الأكبر على الأرض قد تتخطى الحاجز الحراري مع نهاية القرن الحالي، وبدأت مناطق جنوب شرق آسيا تشهد على هذه الظاهرة. 
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، قد يشهد العالم بداية مرحلة انقراض الجنس البشري مع عدم قدرته على تحمل الطقس الحار.

وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن المناطق المبردة مع استخدام مكيفات الهواء قد تكون عاملاً مساعداً في الحفاظ على الجنس البشري، إلا أن توقفاً ولو لساعات عن العمل بسبب عطل تقني أو انقطاع في التيار الكهربائي قد يكون له أثراً كارثياً.

ويختم العالم بالقول إن الحلول موجودة اليوم على طاولة المفاوضات بين دول العالم، إلا أن القرار يبقى في أيدي السياسات البيئية التي يفترض أن تدعو إلى العمل على التخفيض من انبعاثات الغازات وحماية البيئية التي من شأنها أن توقف التصاعد الدائم لدرجات الحرارة في كل عام. 
 

زر الذهاب إلى الأعلى