آراء

د. عبدالسلام سبع الطائي: حلك المنحلون يا جيش العراق !

{يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ}
حلك المنحلون يا جيش العراق العظيم، يا مذل الفرس في بغداد وطهران، يا من حافظتم على شرف الجندية العراقية وتصدرتم الجيوش العربية في معارك جنين في فلسطين وسيناء ودمشق وعمان، يا من دكيتم بصواريخ العباس والحسين قم وطهران بايران.
حلك المنحلون, لكن، صبرا جميلا ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾
تمر علينا اليوم، ذكرى تاسيس جيش العراق، جند خاتم الرسالات لشعب سادت الحضارات, شائت سخريات القدر، ان يحل جيش العراق ليحل محله جيش الاعراق الدخيل، أي جيش الى الوراء در محل جيش الى الامام سر!
فيا جيش الى الامام سر المنصور بالله
لقد حلك المنحلون، مزدوجوا الانتماء والولاء، مجهولي الحسب والنسب، مساحون اقدام واحذية المتسللين الايرانيين لا سواهم، فلا تهنوا..
حلكم المنحلون، لانكم جيش صدام حسين وسلطان هاشم وعدنان خير الله والاخوان ياسين الهاشمي وجعفر العسكري، سليلي الحسب والنسب.
حلك المنحلون يا جيش العراق لانكم قرة عيون العراق وحدقة عيون الامة..
حلك المنحلون يا سيد العراق والعجم لانك جمجمة العرب وثان جيش بالوطن العربي في الانسكلوبيديا العسكرية.
حلكم المنحلون لانكم اصبحتم القوة الرابعة بحلف (الناتو) بعد دحركم الجيش الايراني الخامس بالقادسية الثانية المجيدة
حلكم المنحلون لانكم قاومتم ولأسابيع اقوى جيوش العالم المتهورة واسلحتها المدمرة الغازية للعراق 2003
حلكم المنحلون لانكم ابهرتم العالم بسيرتكم ومسيرتكم المطرزة بنياشيان العز والانتصارت.
حلك المنحلون وغدر بكم الغادرون، كما غدر الفرس بالخلفاء الراشدين. يكفيكم شرفا وفخرا وعزا ان يحلكم هؤلاء المنحلون من ايتام المجوس ومدلكي الاقدام.
حلكم المنحلون لتحلوا اهلا وتنزلوا سهلا في قلوب وصدور العراقيين الاصلاء، لاريب، سيكون مصير من حلوك من المنحلين فعل ماض ناقص مبني للمجهول وقريبا لاريب فيه باذن الله.
في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العراقيون في السادس من كانون الثاني بذكرى مولد قرة العيون وحدقة عيون الامة جيش العراق الوطني الاصيل والخالد بمواقفه الوطنية ومأثره العربية/الاسلامية. لقد كان لجيش العراق العظيم بالقادسية الثانية 1988-80- وغيرها من المعارك الوطنية والقومية المشرفة دورا مشهودا في الذود عن حياض الوطن من الريح الصفراء القادمة من دولة العنكبوت الاسود, ايران..
حلك المنحلون لانك جيش العراق لا جيش الاعرق!
لقد اعتمدت المؤسسة العسكرية العراقية منذ تأسيسها 1921 على مبدئ المواطنة في نظرتها للانسان العراقي , كما بني جيشنا الوطني الاصيل وفق مفهوم التعريق لا العرق ولا على المذهب الاعلى والمذهب الادنى، لذلك اصبح وبحق مؤسسة وطنية شاملة ونسخة متكاملة ممثلة تمثيلا كاملا للمؤسسة الاجتماعية والاسرية العراقية المعبرة عن حالة التوازن المجتمعي والتضامن الوطني. لذلك اصبحت تقاليده واخلاقه جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية في السلوك والضمير الوطني الجمعي العراقي.
تلكم هي اخلاق وعقيدة جيشنا, وما عداها فهي من صفات (جيش الدفاع الايراني) السادي الدخيل المتمثل بالسلوك (السايكوباثي) السياسي لفرق الموت وميليشيات المقبور سليماني وخامنئي الذي زج الاطفال في القتال قسرا ، خلافا لاتفاقية حقوق الطفل الدولية .
مواقف عربية خالدة
لقد وصل جيشنا عام 1948 الى مشارف تل ابيب بعد تحرير جنين من قبل القائد عمرعلي البيرقدار, الذي قال فيه الشيخ اديب الخالدي مفتى جنين( لولا الجيش العراقي لكنا تحت التراب)( ).
للتفضل بمشاهدة فيديو شهداء تحرير الجيش العراقي الوطني الاصيل لجنيين بفلسطين.

https://www.youtube.com/watch?v=WZr5rvlPWsc
مؤسسون خالدون لجيش بامة وامة بجيش عظيم
لقد ساهم قادة الامة العظام بتاسيس جيش العراق حتى جعلوه يتربع على عرش الجيوش العربية والاجنبية منهم: الاخوين طه وياسين الهاشمي، عبدالمحسن السعدون, نوري السعيد، جميل المدفعي، وعلي جودت الايوبي وصدام حسين واحمد حسن البكر وغيرهم -يرحمهم الله-. !
لذلك صنف الجيش العراقي الاصيل في {الانسكلوبيديا} العسكرية ثان جيش بالوطن العربي. وكان لعقول مهندسي القوة الثالثة من علماء التصنيع العسكري اثرا كبيرا في تطوير قدرات هذا الجيش. ولهذه الاعتبارات والمواقف البطولية في دك طهران بالصواريخ التي نال بها جند خاتم الرسالات وسام شرف اول جيش عربي، كانت تصول وتجول صواريخه فوق تل ابيب وبلاد فارس.
لهذه الاسباب حلك المنحلون يا جيشنا الاصيل للانتقام منكم من قبل الحاكم الامريكي ( بريمر). يكفي جيشنا الوطني فخرا بان عددا من رؤوساء دول مثل- ليبيا والسودان وغيرها – ووزراء دفاع عرب ومسلمين تخرجوا على يد ضباطه وضباط صفه بمدارسه وكلياته العسكرية
ملحمة ذي قار لجيش وشباب العراق منذ 2003 -2019
لقد خاض جيش العراق الاصيل بالقادسية2، اكبر معركة للدروع بعد حرب (العلمين ) بمحافظة ذي قار، ضد اكبر قوة بعد الله في العالم مكونة من عشرات الجيوش والتي تتقدمهم قوات الغزوالامريكي 2003. مثلما يتصدراليوم شباب ذي قاراحفاد الشهيد عبدالمحسن السعدون ضد نظام ولاية الفقيه االخمينية وبصدور عارية اذهلت العالم!
ان سجل بطولات ومواقف شباب ذي قار وجيش القادسية ذو العقيدة العسكرية العراقية جسدت وبصدق عمق وصدق الانتماء لشرف الجندية العربية الاسلامية السمحاء التي هزمت العقيدة الفارسية مرارا..
جيش الى الوراء در (الدمج)!
شتان ما بين سفر انتصارات جيش العقيدة العربية الاسلامية في القادسيتين وهزائم “جيش دمج” للعقيدة العسكرية الفارسية لجيش (المضحكخانة) ، من مدلكي ومساحي الارجل والاحذية الايرانية، اللذين صدق عليهم وصف الامام الهادي”ع” : {من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره}
دعونا الان نتسائل بما حل بمن حل جيشنا الاصيل االيوم؟!
لقد باتوا سخرية للعالم، مضحكخانة، حسبما جاء بتقرير ممثل الامم المتحدة الذي عرض في مجلس الامن بالامم المتحدة بجلسة 3-12-2019. لقد ابهرت العالم سرعة هزائم جيش الدمج في الموصل وصلاح الدين وغيرها، رغم اسناد ومشاركة الجيوش العسكرية الدولية البرية والجوية!
لذلك حلك المنحلون لأنكم جيش الى الامام سر، جيش القادسية, فلا تهنو ولا تحزنوا طالما قادتكم كانوا من طراز القادة الوطنيين الاصلاء, كجعفر العسكري وعبدالمحسن السعدون والهاشمي وعمر علي ةاحمد حسن البكر وعبدالجبار شنشل وصالح مهدي عماش وصدام حسين وعدنان خير الله وسلطان هاشم- رحمة الله عليهم. وعلى غيرهم..
ختاما, ليعلم هؤلاء المنحلون اللذين حلوك، لا زال صناديد القرنيين، يحتفظون, لا برتبهم وملابسهم العسكرية فقط بل بوطنيتهم المعروفة وبشرفهم العسكري الذي اقسموا عليه بانهم سور ونور للوطن مهما كانت المحن وطال الزمن ، لذلك لا زالتم في حدقات عيون العراقيين ووجدانهم وتعيشون في الابهرين من قلوب ابناء الرافدين اللذين مازالوا يتطلعون شوقا لعودتكم. فالليل نهار، صبرا، ياجيشنا الاصيل. ان الصبح لناظره قريب. فالنصر صبر ساعة وان دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة..
تحية اجلال واكبار الى فوج موسى الكاظم الابطال، اول فوج في الجيش العراقي.
تحية اعجاب وتقدير لمؤسسي الجيش العراقي الاصيل.
الرحمة والخلود لشهداء جيشنا الوطني الاصيل ولكل العسكريون الغيارى، حماة ثورة تشرين..
تحية اعجاب واكبار لشهداء ثورة تشرين السلمية الباسلة.

المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى