هنا اوروبا

«لو فيجارو»: جماعات الإسلام السياسي سم قاتل وخطر على الأمن الداخلي لفرنسا

قالت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، إن مواجهة تيارات الإسلام السياسي تعد أحد أهم التحديات الأساسية التي تواجهها فرنسا في السنوات الحالية والمقبلة، لما يمثله هذا التيار من خطورة على الأمن الداخلي للبلاد، مشيرا إلى أن جماعات الإسلام السياسي تجتذب نحو 10% من المسلمين، وخاصة الشباب دون سن 25، في فرنسا، وهو ما يمثل تحديا كبيرا للسلطات.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان عميد مسجد باريس مؤخرا عن إنشاء مركز تدريب للأئمة في فرنسا على غرار المركز الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، موضحة أن المساجد في أوروبا، وفرنسا تحديد، تخضع في مدن كثير لهياكل مقربة من جماعة الإخوان الممولة بنسبة كبيرة من كيانات بالخارج.

واستنكرت الصحيفة، في تقرير كتبه المحلل والكاتب الفرنسي البارز تيبو دو مومبريال، إنشاء جماعات الإسلام السياسي في فرنسا لمعاهد وجمعيات لا تستطيع السلطات مراقبة مصدر أموالها، محذرة من أن النتيجة ستكون وخيمة على الأمن الداخلي الفرنسي في المستقبل. 

وأضافت “إذا كان العنف الإرهابي أحد وسائل العمل السياسي في خدمة أيديولوجية جماعات  الإسلام السياسي، فهناك وسائل أخرى أقل إثارة ولكنها بنفس القدر من الخطورة”. 

وتابعت “الإسلام السياسي سم قاتل ، فأيديولوجية الإخوان تعتمد على إخفاء الراديكالية والتطرف من خلال الالتزام المزعوم بالقوانين المحلية من أجل تحقيق مواقع نفوذ في قلب المجتمع ،ومن الخطأ ترك تكوين الأئمة لمعاهد لا تستطيع الحكومة مراقبتها”.

 وشددت الصحيفة على ضرورة مواجهة خطر تلك التيارات وإعادة التأكيدةعلى توافقها مع مبادئ الجمهورية الفرنسية، و “ميثاق المبادئ” الذي طالب به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطار معركته ضد “الانفصالية”، ضمن جهود الدولة لتحجيم أنشطة الإرهاب والجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية. 

وتنتهج فرنسا عدد من الإجراءات للحد من تأثير تهديدات ومخاطر جماعات الإسلام السياسي، تمثلت في تحرير المساجد والمدارس من التأثيرات الأجنبية، والتخلص تدريجياً من الأئمة المبعوثين، بالإضافة إلى مراقبة التبرعات المالية ومتابعة المحتوى الرقمي للمنظمات التي يشتبه تورطها بعلاقة مع تلك التيارات المتطرفة.

الدستور

شاهد أيضا:

شاهد أيضـاً: عرض فني مبهر لفرقة #هندية في #اكسبو_دبي أحتفاءا بعيد (ديوالي)

زر الذهاب إلى الأعلى