اتفاق تاريخي بين فنلندا والولايات المتحدة لبناء كاسحات جليد بقيمة ملياري يورو
يورو تايمز / هلسنكي
أعلنت فنلندا والولايات المتحدة عن إبرام اتفاق تاريخي يقضي ببناء أسطول جديد من كاسحات الجليد لصالح خفر السواحل الأمريكي، في صفقة تُقدر قيمتها بنحو ملياري يورو، وتُعد الأكبر من نوعها بين البلدين.
الاتفاق تم توقيعه مساء الخميس بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيس الوزراء بيتّري أوربو، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية واستراتيجية على المستويين الاقتصادي والأمني.
مشروع صناعي ضخم يوفر آلاف الوظائف
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتولى فنلندا بناء أربع كاسحات جليد في أحواض بناء السفن المحلية، على أن تستفيد الولايات المتحدة لاحقًا من الخبرة الفنلندية لتشييد سبع سفن إضافية في أحواضها الوطنية.
ووفقًا لتصريحات رئيس الوزراء أوربو، فإن المشروع سيوفر ما بين 7,000 و10,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في أحواض السفن الفنلندية وشبكاتها الصناعية.
وقال أوربو إن الاتفاق يشكل دفعة قوية للاقتصاد الفنلندي الذي تأثر سلبًا بالحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن “هذه الاتفاقية تعني وظائف جديدة، والوظائف تعني الأمل”.
تعاون استراتيجي في المنطقة القطبية
من جانبه، وصف الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب الاتفاق بأنه “قرار استراتيجي كبير”، مشيرًا إلى الأهمية الجيوسياسية المتزايدة للمنطقة القطبية الشمالية.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقال خلال مراسم التوقيع: «نحن نشتري أفضل كاسحات جليد في العالم، ولا أحد يصنعها مثل الفنلنديين».
وأوضح أن الهدف من الصفقة هو تعزيز الأمن القومي الأمريكي في المنطقة القطبية، حيث تتسابق القوى الكبرى على النفوذ في الممرات البحرية الجديدة الناتجة عن ذوبان الجليد.
مفاوضات جارية مع أحواض السفن
وفي بيان منفصل، أعلنت شركة دافي المالكة لحوض بناء السفن في هلسنكي أنها بدأت مفاوضات مع خفر السواحل الأمريكي بشأن تفاصيل الطلبية. وقال المدير التنفيذي المشارك للشركة، جيمس ديفيز، إن هذا المشروع يمثل “بداية جديدة لمشروع غربي ضخم في مجال بناء السفن، لم يشهد له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية”.
ولم يُكشف بعد عن عدد السفن النهائية أو الجدول الزمني لبنائها، إذ لا تزال التفاصيل قيد التفاوض بين الجانبين.
