سجلت الليرة التركية اليوم الإثنين، تراجعاً جديداً بلغ 11.32 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، وسط توقعات بوصول التراجع إلى 12.20 مقابل الدولار.
ونقلت مصادر تركية اليوم الإثنين، عن خبراء اقتصاديين قولهم، إن التوقعات تشير إلى احتمال ارتفاع الدولار إلى مستوى 12.20 ليرة تركية قبل نهاية العام، وإن كان ذلك تدريجياً، وفقاً لما ذكره موقع “أحوال تركية”.
كان بنك “كومرتس” الألماني قد توقع مبكراً، أن يصل الدولار في تركيا لأكثر من 10 ليرات بحلول نهاية العام، ويبدو أنّ ما حصل من تدهور سريع لليرة التركية قد فاق توقعات البنك بكثير.
وتحدث البنك عن سياسة سعر الفائدة التي يتبعها أردوغان وإقالة رؤساء البنك المركزي التركي، باعتبارهم سبباً للأزمة من وجهة نظره.
ووفقاً للتقرير الذي أعده كبير الاقتصاديين في البنك، فإنه “بينما يدلي الرئيس الجديد للبنك المركزي المعين من قبل أردوغان بتصريحات تقليدية، تدرك الأسواق أنه ستكون هناك تجربة سياسة غير معروفة، وهذه التجربة بالذات تنطوي على مخاطر أن تؤدي إلى دوامة تضخم العملة”.
كما توقع البنك الألماني أن التضخم سوف يتسارع بقوة بحلول نهاية العام في تركيا، ليصل إلى نحو 21% نهاية 2021.
ويعتبر البنك أنّ العناصر المتسببة في أزمة الليرة حالياً هي نفسها العناصر المتسببة في أزمة الليرة خلال عام 2018، وأنه بات من الواضح أن الرئيس التركي أكد مرة أخرى موقفه بشأن اتباع سياسة مالية غير تقليدية، وأن تركيا ستنفذ تجربة مجهولة في السياسة المالية.
24
