وزير الإعلام اللبناني: الاستقالة غير واردة وجهود فرنسية امريكية لحل الازمة مع السعودية
قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الأحد لقناة محلية إن استقالته “غير واردة” بعدما أثارت تصريحاته عن اليمن غضب السعودية، التي استدعت مع دول خليجية أخرى سفراءها من بيروت.
وتأتي الأزمة الدبلوماسية فيما تعمل الحكومة اللبنانية على إعادة ترتيب علاقاتها السياسية مع دول الخليج، خاصةً السعودية، وتعول على دعمها المالي في المرحلة المقبلة للمساهمة في إخراج البلاد من أسوأ أزماتها الاقتصادية.
وقال قرداحي لقناة “الجديد” المحلية، إن “استقالتي من الحكومة غير واردة”، دون أي تفاصيل إضافية. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من الوصول إلى الوزير.
وأعربت الحكومة اللبنانية عن “رفضها” لتصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه “لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقاً”.
وشكلت السلطات اللبنانية خلية أزمة وزارية لحل الأزمة، وعقدت اجتماعاً السبت بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت ريتشارد مايكلز.
وقال مسؤول سياسي لبناني لفرانس برس، إن “الأمريكيين والفرنسيين ودول عربية يشاركون في مساعي حل الأزمة”.
وعلى هامش مشاركته في مؤتمر المناخ في غلاسكو، سيلتقي ميقاتي عدداً من المسؤولين الدوليين لبحث الأزمة الراهنة.
وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتوراً منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة إرهابية تنفذ سياسة إيران خصمها الإقليمي الأبرز، وتأخذ على المسؤولين اللبنانيين عدم تصديهم للحزب.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان السبت لقناة “سي إن بي سي” “وصلنا إلى خلاصة أن التعامل مع لبنان وحكومته الحالية ليس مثمراً، مع هيمنة حزب الله المستمرة على المشهد السياسي”، مضيفاً “تصريحات الوزير هي دليل على الواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان لا يزال يهيمن عليه حزب الله، الموضوع بالنسبة لنا أوسع من مجرد تعليقات وزير”.
وهذه المرة الثانية التي تثير فيها تصريحات وزير لبناني غضباً خليجياً وتحديداً سعودياً.
واستقال وزير الخارجية السابق شربل وهبة، من حكومة تصريف الأعمال في 19 مايو (أيار) بعد تصريحات صحافية اعتبرتها الرياض مشينة.
أ ف ب